ومن أسماء بقر الوحش: الأَي مثل الفتى، والأنثى، لاة، مثل شاة، وتسمى المهاة أيضًا، والجمع: المها، والعيناء؛ والجمع: عين.
ومما يمازح برقته النسيم امتزاج الماء بالراح، ويدخل من أبواب خروق المسامع على القلوب بلا استئذان فترتاح به الأرواح، قول هذا الشاعر من أبيات:
خطرتُ على وادي العُذيب بأدمُعي ... فما جُزته إلا وأكَثُرُه دُم
وقد شَرِبَتْ منه كرامُ جيادنا ... فكادَت بأسرارِ الهَوى تَتكّلم
سرى البرقُ من نَعمانَ يُخبر أنّه ... سيَشْقى بكم من كان بالأمس يَنْعَم
رحلتم، فهذا الليلُ فيكم فلم يعد ... إلىَّ سواه فيكُم إذ رحلتم
وما أنا صَبٌّ النّجوم وإنّما ... تُخَيِّلُ لي الآفاق أنكُم هم
لقد أحسن ما شاء، غير أن قوله:
خطرت على وادي العذيب. . . . . مأخوذ من قول الشاعر، وهو مهيار:
عَبَرْت على الوادي فحَّرمت ماءه ... وكيف يحلّ الماءُ أكثره دَمُ
عبرت: أي أسلت عبرتي فيه، فوري. والمحفوظ عند أهل اللغة: استعبر الرجل،
إذا بكى، والذي رويناه في شعر مهيار بكيت
1 / 46