ولا رَعت لأبي اليَقْظان صُحبَتَه ... ولم تُزَوِّده إلاَّ الضَّيْح في الغُمَر
وأجْزَرَت سيف أشْقاها أبَا حسنٍ ... وأمْكَنَتْ من حُسين راحَتَي شَمِر
وليتَها إذ فَدَت عمرًا بخَارِجَةٍ ... فَدت عَليًّا بمن شاَءت من البَشر
وفي ابنِ هِند وفي ابن المصطفى حَسَنٍ ... أتت بمُذْهِلة الألبابِ والفِكَر
فبعضُها قائلٌ: ما اغتاله أحدٌ ... وبعضُها ساكتٌ لم يُؤْت من حَصَر
وأرَدْت ابنَ زيادٍ بالحُسين فلم ... يَبُؤْ بِشِسْعٍ له قد طاحَ أو ظُفر
وعَمَّمت بالظُّبا فَوْدَىْ أبِي أنٍس ... ولم تَرْدَّ الّردى عنه قَنا زُفَر
وأنْزلَت مُصْعَبًا من رأس شاهِقةٍ ... كانت به مُهجة المختار في وَزَر
ولم تُراقب مكان ابن الزُّيبر ولا ... رَعَت عياذَتَه بالرُّكن والحَجر
وأعمْلَت في لَطيم الجنّ حيلتَها ... واستوثَقت لأبي الذِّبَّان ذي البَخر
ولم تَدع لأبي الذِّبَّان قائمةً ... ليس اللّطُيم لها عمرٌو بمُنتصر
وأحْرقَت شلْو زَيدٍ بعد ما احترقت ... عليه وجدًا قلوبُ الآي والسّور
1 / 30