الإمام يعلن تصميمه بكتاب ونصائح القوم.
وتحدث الناس عند الباقر(ع)تخلف محمد بن الحنفية عنه فقال يا أبا حمزة الثمالي إن الحسين(ع)لما توجه إلى العراق دعا بقرطاس وكتب بسم الله الرحمن الرحيم @HAD@ من الحسين بن علي إلى بني هاشم أما بعد فإنه من لحق بي استشهد ومن تخلف عني لم يبلغ الفتح والسلام
وجاء إليه(ع)أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فأشار إليه بترك ما عزم عليه وبالغ في نصحه وذكره بما فعل بأبيه وأخيه فشكر له وقال قد اجتهدت رأيك ومهما يقض الله يكن فقال إنا عند الله نحتسبك ثم دخل أبو بكر على الحارث بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي وهو يقول
كم ترى ناصحا يقول فيعصي
وظنين المغيب يلفى نصيحا
قال فما ذاك فأخبره بما قال للحسين(ع)قال نصحت له ورب الكعبة.
حدث عقبة بن سمعان قال خرج الحسين(ع)من مكة فاعترضته رسل عمرو بن سعيد بن العاص عليهم يحيى بن سعيد ليردوه فأبى عليهم وتدافع الفريقان وتضاربوا بالسياط ثم امتنع عليهم الحسين وأصحابه امتناعا شديدا ومضى الحسين على وجهه فبادروه وقالوا يا حسين ألا تتقي الله وتخرج من الجماعة وتفرق بين هذه الأمة فقال لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون
ورويت أن الطرماح بن حكم قال لقيت حسينا وقد امترت لأهلي ميرة فقلت
পৃষ্ঠা ৩৯