قال عبيد الله انظر إلى حاجة ابن عمك فتنحيا بحيث لا يراهما أحد فقال إن علي دينا مذ دخلت الكوفة فاقضه عني واطلب جثتي من ابن زياد ووارها وابعث إلى الحسين من يرده ويحذره من أهل الكوفة فإني لا أراه إلا مقبلا. فأخبر عمر بن سعد لعبيد الله بن زياد ما قال.
فقال ماله له لا نمنعه أن يصنع به ما شاء وأما الحسين إن تركنا لم نرده وأما جثته فإذا قتلناه لا نبالي ما صنع بها.
وأمر بقتله فأغلظ له مسلم في الكلام والسب فأصعد على القصر.
فضرب عنقه بكير بن حمران الأحمري وألقى جسده إلى الناس.
مقتل هاني
وأمر بهانئ بن عروة فسحب إلى الكناسة فقتل وصلب هناك وقيل ضرب عنقه في السوق غلام لعبيد الله اسمه رشيد.
ورويت هذه الأبيات عن عبد الله بن الزبير الأسدي.
إذا كنت لا تدرين بالموت فانظري
إلىهانئ بالسوق وابن عقيل
إلى بطل قد هشم السيف وجهه
وآخر يهوي من طمار قتيل
أصابهما أمر اللعين فأصبحا
أحاديث من يسعى بكل سبيل
أيركب أسماء الهماليج آمنا
وقد طلبته مذحج بذحول
ترى جسدا قد غير الموت لونه
ونضخ دم قد سال كل مسيل
পৃষ্ঠা ৩৭