الأشراف في مكة إن الحديث عن علاقة الإمام إسماعيل بن القاسم بحكام مكة من الأشراف لابد أن يدفعنا إلى وضع العديد من الاعتبارات أمامنا قبل الخوض فيه مباشرة، وذلك لفهم طبيعة العلاقات، والأسباب التي أدت إلى صفائها في أغلب الفترات، فوحدة النسب بين كلا الطرفين وانحدارهم من السلالة الهاشمية الشريفة أثر إلى حد ما في هذه العلاقة، ولعل خير ما يفسر ذلك هو هجرة الكثير من أشراف مكة إلى اليمن دون غيرها من الجهات، إذ كانوا زيديي المذهب.
عاصر الإمام إسماعيل بن القاسم منذ توليه الإمامة في اليمن حكم الشريف زيد بن محسن لمكة وارتبط معه بعلاقة قوية ظهرت دلائلها في الرسائل المتبادلة بين الطرفين، وهي دليل على متانة العلاقة التي ربطت الطرفين.
الدولة اليعربية
لقد تأرجحت العلاقة بين الإمام واليعاربة بين الصفاء والكدر، كما أننا نجد أن هذه العلاقات لا تقتصر على المراسلات أو الاحتكاك العسكري فحسب، وإنما تعدته إلى لجوء بعض أهالي عمان إلى الإمام إسماعيل طالبين دعمه في خصومات حدثت بينهم وبين سلطانهم، وكان هذا عام (1086ه / 1675م).
الفرع الثاني
العلاقات الدولية والخارجية
أولا: الدول الإسلامية
পৃষ্ঠা ৩৯