وقد أخل النووي في اختصاره ببعض ما أورده الخطيب، فما كان كذلك علمت مقابله: (ف)، إشارة إلى أن هذا فات النووي. وذلك خمسة أحاديث، تركها النووي عمدا، وقال: ((لم تطب نفسي بذكرها، مع أنه لا فائدة في ذكرها)) انتهى.
وستعلم أنها ليست كلها كذلك.
وإذا لم يكن تفسير ذلك المبهم إلا في كتاب واحد من هذه الكتب اكتفيت بذكر رقمه على الحديث عن إعادته عند ذكر المبهم، وكذا إذا كان في كتابين فأكثر، واتفقا على تفسيره، فإني أجزم به، وإن اختلفا ذكرت قول كل واحد عقب رقمه، وكذا إذا حكى أحدهما قولا لم يحكه الآخر فإني أجزم أولا بما اتفقا عليه، ثم أذكر رقم الذي زاد القول، وأورده عقبه، وما زدته في أثناء ترجمة ميزته بقولي: قلت.
وعلى الله اعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وبه حولي وقوتي، وهو رجائي وعدتي، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ورأيت أن أذكر أبواب الكتاب هنا، ليسهل الكشف منه، وهي:
পৃষ্ঠা ৯৫