6
كان كرسي غرفة التحليل النفسي مريحا عند الجلوس عليه، ويمكن ضبطه على ثلاث درجات حتى يصبح الجالس في النهاية كأنه نائم على ظهره، ولكن ريكو جلست عليه وظهرها مائل بزاوية 45 درجة تقريبا، ونظرت مباشرة إلى الجدران والسقف الرمادي الخالي تماما.
جلست أنا على مقعد صغير خلف رأسها بحيث لا تستطيع عيناها أن تراني. «اسمعيني جيدا.»
بدأت الحديث بصوت عميق ورزين يجعلها تثق في وتطمئن تجاهي، وإنني لأملك ثقة كبيرة في صوتي هذا. «إنني أريد منك أن تتحدثي عما يطرأ على ذهنك كما هو. وأرجو منك أن تعديني بالتخلي تماما عن الأفكار التالية: (1)
الحديث عن مثل هذا الأمر ممل. (2)
هذا الأمر ليس له علاقة مطلقا بالمرض. (3)
أنا أخجل من الحديث عن ذلك الأمر. (4)
إن الحديث عن هذا الأمر مقزز. (5)
إن تحدثت بهذا الحديث فربما يغضب الدكتور مني.
أتسمعين! أرجو منك أن تمحي هذه الأفكار الخمس من ذهنك محوا تاما؟» «حاضر.»
অজানা পৃষ্ঠা