মানবিক বিজ্ঞানের সমস্যা: এর নিয়মনীতি ও সমাধানের সম্ভাবনা
مشكلة العلوم الإنسانية: تقنينها وإمكانية حلها
জনগুলি
التي هي بدورها صهر للقوانين الكهروطيسية الاختبارية، والتي لم يكن بالإمكان فهمها لولا بطارية فولتا
Volta ، واختبار أورستيد
Orsted . وتظهر هذه الأمثلة التي مر ذكرها بشكل واضح وجود نوعين من العلاقات: إحداهما أفقية، والأخرى عمومية، ويعود خصب العلم إلى التمازج المستمر بين مقتبسات الماضي ونماذج العلوم. فالتجميع والإخصاب المتبادل يتيحان للعلم التقدم تقدما متسارعا باستمرار».
20
وما دامت أحد مفاتيح تقدم العلم وتعملقه هو ما يتجسد في واقعه وممارسته من تآزر وتعاون واستفادة متبادلة، فكيف لا يتأكد هذا، ويتعمق بالتآزر والاستفادة المتبادلة على مستوى العلاقات النسقية والخواص المنطقية، والتي لا تفرض وصاية على علم، أو تصادر على حدوده، بل على العكس تساهم في تجاوز مشكلاته، وبالتالي تفتح أمامه مجالات التقدم، أو تسارع معدلاته.
والعلم كلما ازداد تقدما، ازداد تشعبا، وفي أول صفحة، بل وأول فقرة من كتابنا هذا، نوهنا إلى الظاهرة اللافتة للنظر في الآونة الأخيرة، وهي أن العلوم الطبيعية، وأيضا الإنسانية تشهد كل يوم نشأة فروع جديدة، وأيضا استقلال مباحث جزئية في هيئة علم مستقل، فليتشعب العلم ما شاء له التشعب، وكلما ازداد تقدما سيزداد تشعبا، وطبعا هذا حسن، ومدعاة لمزيد من إحاطة أدق بالظواهر، لكننا نتساءل: أليس الأفضل والأدعى إلى إحاطة أدق أن يجري هذا التشعب على أسس مشتركة تكفل تقنينا للمشروع العلمي، على كل هذا تغدو الاستفادة من الخاصة المنطقية للعلوم الطبيعية في حل مشاكل للعلوم الإنسانية مشروعة، بل ضرورية، ولا ينطوي على أكثر من التسليم بإمكانية العلم بالظواهر الإنسانية، فعلام يعترضون وماذا يرفضون؟
ولا شك أن الرديين (الاختزاليين)، وعلى رأسهم الوضعيون، ودعاة فرض النموذج الطبيعي، ووحدة العلم، وبعد انقضاء العصر النيوتني، هم في حالة انبهار تام بالفيزياء، انبهار من نمط يزيغ البصر، وهو موقف يسمى بالنزعة العلموية
Scientism . يقول كارل بوبر: «إني أقدر تمام التقدير أهمية الكفاح ضد موقف التسليم الساذج بالمذهب الطبيعي، هذا الموقف الذي أطلق عليه الأستاذ هايك عبارة النزعة العلموية، ومع ذلك فلست أرى سببا يمنعنا من استخدام هذا التماثل ما دامت فيه فائدة لنا، مع إدراكنا أن بعض الناس قد أساءوا استخدامه، وأخطئوا في تصوره إلى حد مشين.»
21
فلماذا رفض التمثيل والتماثل مع الخاصة المنطقية للعلوم الطبيعية، ما دامت فيه إفادة للعلوم الإنسانية، وحيلولة دون تسرب ما هو لاعلمي إلى داخل نسق العلم، ومهما أثقلت علاقة الباحث بموضوع بحثه، بخصوصية وإسقاطات أيديولوجية وقيمية وسياسية، فلديه محك لصوغ فروض، والحكم عليها ليخرج بنتائج علمية، تضاف إلى نسق العلم، بموضوعية وبثقة. •••
অজানা পৃষ্ঠা