মুরতাজাল
المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب
তদারক
علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)
সংস্করণের সংখ্যা
دمشق
প্রকাশনার বছর
١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م
জনগুলি
وهو، أعني النصب، إما أن يكون لمفعول محض -على ما ذكرنا- وإما أن يكون لمشبه به. فنصب المفعول المحض مختص به بعض الأفعال دون بعض والنصب الثاني تشترك فيه الأفعال كما اشتركت في عملها الرفع.
فكل فعل، لا (١) بد له من اسم يرفعه بأنه فاعله، وصفته أن يكون مسندًا إليه ذلك الفعل مقدمًا عليه، كقولك: ضرب زيد وقام عمرو، فقام وضرب رافعان للاسمين اللذين بعدهما بأنهما فاعلاهما.
وسواء كان الفعل ماضيًا أو غير ماضٍ، موجبًا أو غير موجب فإنه يرفع الاسم متى أسند إليه مقدمًا عليه. ومتى تقدم الاسم على الفعل بطل في حكم العربية أن يكون فاعلًا ورجع إلى حكم المبتدأ، ويصير الفعل بعده رافعًا لضميره، وهو ومرفوعه في موضع خير الاسم، كقولك: زيدٌ خرج، تقديره خرج هو.
ويدلك على أن ثم ضميرًا مرفوعًا مستترًا -هو الفاعل- ظهوره مع المثنى والمجموع كقولك: الزيدان خرجا، والزيدون خرجوا.
ألا ترى أنك لو رفعت قولك: الزيدان بأنه فاعل، وقد ارتفع الضمير الراجع إليهما بأنه فاعل أيضًا كنت قد جعلت للفعل فاعلين مرفوعين به، والفعل لا يرتفع به اسمان فاعلان إلا على جهة الاشتراك بالحرف، كقولك: قام زيدٌ وعمرو وقام الزيدان والعمران وقام الزيدون والعمرون، وكذلك حكم قولك: الزيدون قاموا.
ولا يخلو الفعل من أن يكون لازمًا أو متعديًا، فاللازم ما لزم فاعله ولم ينفذ إلى مفعول كقولك: قام زيد وانطلق بكرٌ وطاب الخبر.
_________
(١) في (آ) و(ب): فلا.
1 / 117