[٤٢] ولأبي داود، من رواية حُميد الشَّامي [عَنْ سليمان المُنْبِهي] (١) عَنْ ثَوْبَانَ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرهُ أَن يَشتري لِفَاطِمة قلادة من عصبٍ، وسوارٍ (٢) مِن عاج (٣).
وحميد لا يحتج به.
[٤٣] وَعَنْ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قَالَت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّه، إِنَّ لَنَا طَرِيقًا إِلَى الْمَسْجدِ مُنْتِنَةً، فَكَيْفَ نَفْعَلُ إِذَا مُطِرْنَا؟ قَالَ: "أَلَيْس بَعْدَهَا طَرِيقٌ هِيَ أَطْيَبُ مِنْهَا؟ " قَالَتْ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: "فَهَذِهِ بِهَذهِ" (٤).
رواه أبو داود، وفيه: محمد بن عجلان (٥)، وقد تكلم فيه غير واحد (٦)، ووثقه
_________
= وسنده صحيح عبد اللَّه بن عيسى هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وموسى بن عبد اللَّه هو ابن يزيد الأنصاري الخطمي كلاهما ثقة كما في "التقريب". وقال الحافظ في "التلخيص" (١/ ٥٠٢): وفي الباب أيضًا عن أنس رواه البيهقي في "الخلافيات" واللَّه أعلم.
(١) الزيادة من مصادر التخريج.
(٢) كذا بالأصل، وفي مصادر التخريج: "وسوارين".
(٣) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (٢٢٣٦٣)، وأبو داود (٤٢١٣)، والبيهقي (١/ ٢٦)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٢٧٠ - ٢٧١) من حديث حميد الشامي عن سليمان المنبهي، عن ثوبان به مطولًا.
وفيه: حميد الشامي وسليمان المنبهي -بنون ثم موحدة مكسورة- وكلاهما مجهول، كما في "التقريب".
وقال ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٢٧١) بعد أن ساق هذا الحديث: "وحميد الشامي هذا إنما أنكر عليه هذا الحديث، وهو حديثه، ولم أعلم له غيره".
(٤) حديث صحيح: أخرجه أحمد (٢٧٥٢) (٢٧٤٥٣) وأبو داود (٣٨٤)، وابن ماجه (٥٣٣)، والبيهقي (٢/ ٤٣٤) من حديث عبد اللَّه بن عيسى عن موسى بن عبد اللَّه بن يزيد عن أمرأة من بني عبد الأشهل به.
سنده صحيح، ورجاله ثقات، وجهالة الصحابي غير مؤثرة. وتقدم قبله.
(٥) كذا الأصل! وليس في إسناد هذا الحديث محمد بن عجلان ولم يجر له ذكر من قبل.
(٦) "ميزان الاعتدال" (٦/ ٢٥٦ - ٢٥٧).
1 / 42