لكن قَالَ البُخَارِيّ (١)، والتِّرْمِذِيّ (٢)، وشيخنا (٣): "غلط معمر في ذكرها"، وقَالَ أبو حاتم: "هي وَهْمٌ".
[٤١] وَعَنْ أم سَلَمةَ، قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ في الذيل يُمشى به في المكان القَذِرِ: "يُطهّرهُ مَا بعدَه" (٤). رواه أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وَفِيهِ مجهولان.
_________
= الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عن ابن عباس عن ميمونة، وكذلك أخبرناه ابن عيينة.
يعني: إن معمرًا لم يخطئ في روايته عن الزهري عن ابن المسيب بل كان يرويه تارة هكذا وتارة هكذا.
ولذا قال الذهلي: الطريقان عندنا محفوظان، ولكن طريق ابن عباس عن ميمونة أشهر، نقله عنه الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٤٤).
(١) "تنقيح التحقيق" (١/ ٥٦٧).
(٢) "جامع التِّرْمِذِيّ" (٤/ ٢٥٧).
(٣) "مجموع الفتاوى" (٢١/ ٥١٦).
(٤) حديث صحيح: أخرجه أحمد (٢٦٤٨٨)، ومالك في "الموطأ" (٥٧)، ومن طريقه رواه أبو داود (٣٨٣)، والتِّرْمِذِيّ (١٤٣)، وابن ماجه (٥٣١)، والبيهقي (٤٠٦)، والدارمي (١/ ١٨٩) كلهم من حديث محمد بن عمارة عن محمد بن إبراهيم عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: قلت لأم سلمة، فذكره. وهذا إسناد ضعيف لجهالة أم ولد إبراهيم، تفرد عنها محمد ابن إبراهيم التيمي، وقال الحافظ في "التقريب": مقبولة. وله شاهد من حديث أبي هريرة، أخرجه ابن ماجه (٥٣٢)، والبيهقي (٢/ ٤٠٦) من حديث إبراهيم بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أبي هريرة قال: قلنا يا رسول اللَّه، إنا نريد المسجد فنطأ الطريق النجسة فقال النبي ﷺ: "الطرق تطهر بعضها بعضًا".
قال البيهقي: هذا إسناد ليس بالقوي.
وفي سنده إبراهيم بن أبي حبيبة، أبو إسماعيل المدني، قال الحافظ في "التقريب": ضعيف.
وله شاهد ثان، أخرجه أحمد (٢٧٤٥٢)، و(٢٧٤٥٣)، وأبو داود (٣٨٤)، وابن ماجه (٥٣٣) من حديث عبد اللَّه بن عيسى عن موسى بن عبد اللَّه بن يزيد عن امرأة من بني عبد الأشهل، قالت: سألت النبي ﷺ قلت: إن بيني وبين المسجد طريقًا قذرة، قال: "فبعدها طريق أنظف منها؟ " قلت: نعم، قال: "فهذه بهذه"، وسيأتي بعد حديث. =
1 / 41