قَالَ التِّرْمِذِيّ: "الصوابُ أنه ابنُ كيسان"، ونقل النواوي اتفاق المحدثين على ضعف الحديث (١).
وقَالَ الخلال: "حديث موضوع، لا يشبه كلامَ النبي ﷺ".
وقَالَ الطحاوي: "لا أصل له، وقد رجع أبو حنيفة عَن القول به" (٢).
[٦] قَالَ علقمةُ: قلتُ لابنِ مسعود: من كَانَ منكم مع رسول اللَّه ﷺ ليلة الجنّ؟ .
قَالَ: ما كان منَّا معه أَحدٌ (٣).
أخرجه مسلم.
[٧] وَعَنْ عَبْدِ اللَّه (٤) بن عمر ﵄، قَالَ: سُئِل رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ الماء وَمَا يَنُوُبُه من الدَّوابِ والسِّباع؟ فَقَالَ: "إِذَا كَانَ الماءُ قُلَّتينِ لا يَحمِلُ الخَبَثَ" (٥).
_________
(١) "المجموع" (١/ ١٤٢).
(٢) قال الطحاوي في "معاني الآثار" (١/ ٩٦) بعد أن ضعف حديث ابن مسعود في التوضيء بنبيذ التمر من جهة الإسناد وجهة النظر: "فثبت بذلك أنه لا يجوز التوضيء به في حال من الأحوال، وهو قول أبي يوسف، وهو النظر عندنا".
(٣) أخرجه مسلم (٤٥٠)، (١٥٠).
(٤) في الأصل: عبد الرحمن بن عمر، والتصويب من مصادر التخريج.
(٥) حديث صحيح: أخرجه أبو داود (٦٣)، والتِّرْمِذِيّ (٦٧)، والنسائي (١/ ٤٦)، وابن ماجه (٥١٧)، وابن الجارود (٤٥)، وابن خزيمة (٩٢)، وابن حبان (١٢٤٩)، والبيهقي (١/ ٢٦٠ - ٢٦١)، والدَّارَقُطْنِيّ (١/ ١٤، ١٥)، من طرق عن أبي أسامة حدثنا الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير أن عبد اللَّه بن عبد اللَّه حدثهم أن أباه عبد اللَّه بن عمر حدثهم، فذكره.
وصححه الحاكم (١/ ١٣٢)، ووافقه الذهبي، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بجميع رواته، ولم يخرجاه، وأظنهما -واللَّه أعلم- لم يخرجاه لخلاف فيه على أبي أسامة على الوليد بن كثير".
ومن وجوه الخلاف على أبي أسامة: =
1 / 22