============================================================
التقى من عصة الأنبياء من جنب إلى جنب جهاده1 إلا أنه دون مقام الرضاء فمقام الرضاء أرفع من مقام الصبر وهو من تمام التسليم كما فعل الخليل بولده عند الذبح وحكي عن الشيخ أبي القاسم الحكيم (السمرقندي] أنه ثوفي له ولد فتجزع الصبر؛) فعزاه الشيخ محمد بن الفضل البلخي،1 وكان من خيار عباد الله في ذلك الزمان وكان ضريرا، فجلس إلى جنبه وقال: يا أبا القاسم لا يكتفى منك بالصبر إنما تطالب بالرضاء، فانشرح صدره وطابت نفسه بهذا الكلام. قال المصنف حاله: الصبر والرضاء لا يدفعان الشفقة والرقة، فربما يرق الشفيق4 على ولده وهو صابر على بلاء الله تعالى راض بقضائه.
وكان الفقيه علي بن سعيد الوستفغني رقاله يقول: من سمع ظاهر حال إخوة يوسف مع آخيهم ولم يعرف معناه ربما يفوت إيمانه وهو لا يشعر به، لأنه يعادي أولاد يعقوب ومعاداة الأنبياء عليهم السلام كفر. وكان يشافه /(26و] أهل مجلسه بهذا ويقول: لا يحل لكم الاستماع من قاص لا يعرف إلا الأخبار والقصص، فإن الأخبار والقصص لمجعلت لهذه الأمة لانتزاع العلوم لا لعينها، كقوله تعالى: وللا نقص عليك من أبله الرسل ما نثيث بهه فؤادلد}.
وقول يعقوب: سوف أستغفر لكم ر)؛8 إنما أدخل كلمة الشك لانتظاره الوحي من الله بالإذن في الاستغفار، فرجاه متوقعا لنزول الوحي: انظر: كنز العمال للهندي، 3133؛ والمقاصد الحسنة للمسخاوي، ص 381، وقال السخاوي: إنه ليس يثابت؛ وكشف الخفاء للعجلوني، 204/2.
2م: للصبر. تجزع الصير: أي تقطع وتكسر: هو أبو عبد الله محمد بن الفضل بن عباس البلخي الحنفي، صوفي شهير، من أجلة مشايخ خراسان. أخرج من بلخ فدخل سمرقند، ومات فيها سنة 319ه/931م. انظر: الأعلام للزركلي، 22187؛ ومعجم المؤلفين لكخالة، 128/11.
)م: الشقيق.
معادات.
سورة هود، 120/11.
1ل: لهذا.
سورة يوسف، 44/12.
পৃষ্ঠা ৬৬