============================================================
النتقى من عصمة الأتبياء (19و] وقال الشيخ أبو منصور: إن الكلام خبري لا عقلي وما كان من جس السمعي يحتمل نسخها وتبدله، فيجوز آن يكون معناه وقت الحاجة والاضطرار غير معناه وقت الاختيار، كما في إجراء كلمة الكفر حالة الاضطرار. وقال2 الله تعالى: إلا من أكره وقلبه مطمين بالإيين} فصار التكلم بالاثنين عند الاضطرار كالتكلم بالواحد.
وقوله: بل فعله كيرهم هذذا4 ليس على وجه الإنكار لكسره الأصنام خوفا من الكفار، ولكن أراد بذلك بطلان قولهم ودعواهم في اتخاذهم الأصنام معبودا. ألا ترى أنه لم يحل ذلك إلى شخص يجوز منه الكسر، بل أضاف إلى صنم كبير ليتأملوا أنه لا يصلح الفعل منه فينكروا ذلك عليه1 ويلزموا الحجة على أنفسهم أن من لا يتصور منه الفعل كيف يصلح لكونه معبودا. دليل ذلك قوله تعالى: { فرحعوا إلل دد أنفسهة فقالرا إنكم أتم الظلمون. والدليل على أنه لم يكن على جهة الإنكار خوفا منهم بل ردا والزاما عليهم أنه لما رآهم تحيروا شدد عليهم القول فقال: كال أقتيون من دون إيه ما لا يفمكت شنيا ولا يضركم . أن لكر ولما تعبلوت من دون الله أفلا تعقلرب)10 فمن يخاف أحدا لا يخاطبه بهذه11 الشنعة. وكيف يخافهم /197ظ] في هذه الحالة وهو صلوات الله عليه وسلامه في عين العقوبة لم يضطرب قلبه حتى لم يستعن بجبريل في حالة الالقاء في النار التي أوقدوها12 لما تبدى13 له جبريل في الهواء فقال: "هل لك من حاجة؟" فأجابه: اأما إليك فلا، حسشبي الذي لم يزل ل: قال.
سورة الأتبياء، 13/21.
سورة التحل، 106/16.
ى قولهم ى: لكيير سورة الانبياء، 14/21.
ى: عليه ذلك.
1سورة الأنبياء، 66/21- 17.
6ل: قال: 12 ل: أوقدها له: 11ى: بذا 13ل: تبدا، ى: تبده.
পৃষ্ঠা ৫৪