============================================================
نور الدين الصابوني قالت الحكماء: إن ابن آدم حريص على ما منع منه.1 فإن من صفات البشر الحرص والشره والهلع والجزع والضعف. امتحنه الله تعالى بهذه الخصال ليتحقق اضطراره) ويصذق فزعه إلى الله تعالى، فجرى ما جرى على آدم لموافقة4 صفته. إذ خلقه الله تعالى محتاجا إلى الطعام، قال الله تعالى: وهو يطمم ولا يظعث* كيف وقد اقترن به وسوسة إبليس اللعين بقوله: وقاسمهما إفى لݣا لمن النصحيب}،1 وقال: هل أدلك على شجرة الخله" قيل: لما /[10ظ] سمع آدم ظ اسم الله في القسم من إبليس تحير في شهود جلاله ولم يخطر بباله أن أحدا يتجاسر على القسم بالله" كاذبا. ثم تناولت قبله حواء ولم يظهر عليها أثر العقوبة فوقع في قلبه أن النهي قد ارتفع أو أن النهي كان للتنزيه لا للتحريم. فتناول ثم ندم من ساعته ورجع في الحال وأناب إلى الله تعالى بالتضرع والابتهال، فقال: ربنا ظلينا انفسنا،9 ولذلك10 لم يخرج عن عفو الله تعالى. واكرمه بعد ذلك بالاجتباء والتوبة11 والهدى كما قال: 12ثم اجتبله رته فتاب عليه وهدى} 13 وأما14 ابليس [فقدا كفر باباء القبول ومنازعته في الكبرياء مع الله تعالى ورده الأمر، وبخطيئته لله تعالى في الأمر بالسجود لآدم. وهذه الأوصاف لا تليق بالعبد، ل ولم يكن له داع ولا موسوس من خارج ثم أصر على ما صنع ولم يندم ولم يرجع، بل عزم على إغواء بني آدم، بقوله: فبعريك لأغوينهم أجمعين}15 فلم يشبه فعله فعل آدم ظلل فاستوجب اللعن والطرد على فله: ى: وان.
ا: به ى: بموافقة.
ى: اضطرابه سورة الأعراف، 218.
5 سورة الأنعام، 14/6.
سورة طه،120/4.
8ي: بياله.
(قالا رينا ظلمنا أنفسا واذ لر تنفر لنا وترحمنا لتكوتن من الخترين) (سورة الأعراف، .(43 11ى: بالتوبة والاجتباء.
10 ل: فلذلك.
13 سورة طه،122/20.
12ى: فقال.
1سورة ص، 82/38.
14 : فأما.
পৃষ্ঠা ৩৭