199

মুনসিফ

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

প্রকাশক

دار إحياء التراث القديم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

প্রকাশনার বছর

أغسطس سنة ١٩٥٤م

أحرف، وكانت عينه ساكنة، ولامه مضمومة، وبعدها واو، وبعد الواو لام أخرى، ففاؤه مضمومة. وهذا المعنى يريدون، ولكنهم يختصرون. يقول: فلا يجوز أن يكون المصدر على "فعل" بلا هاء، بمنزلة العلم والحلم، فلا يقال: "وَعَد، وِعْدا" ولا "وزن، وزنا". وقوله: لأنهم جعلوها عوضا من حذفهم الفاء، يقول: لما وجب حذف الفاء، بنوا الكلمة على "فِعْلَة" وعوّضوا١ منها الهاء، كما فعلوا في "زنادقة"، والهاء في "زنادقة" أشبه بالمحذوف؛ لأنها زائدة بدل من ياء زائدة، وهي في "عدة" زائدة بدل من فاء الفعل، وكلاهما مستقيم. وأبدلت الهاء من الياء هنا، كما أبدلت منها في هذه. وكما أبدلت الياء من الهاء في "دَهْدَيت"٢، والأصل: "دَهْدَهت"٢. فإن قال قائل: فإذا كانت الهاء في "زنادقة" عوضا من الياء، فهلا منعت "زنادقة" الصرف في النكرة كما تمنعه "زناديق"؟ قيل: لا يلزم أن يكون البدل كالمبدل منه في جميع أحواله. ألا ترى أن النون في "تقومان" إنما هي عوض من الضمة في "تقوم"، وإن كانت النون تحتمل الحركة، والضمة ليست كذلك. وكذلك الألف في الوقف في قولك: "رأيت زيدا" إنما هي بدل من التنوين الذي يكون في الوصل. ولا يجوز أن تحرك الألف على وجه، وقد يمكنك أن تحرك التنوين.

١ ظ، ش: فعوضوا. ٢، ٢ ظ: "والأصل في دهدهت" بزيادة في بين الكلمتين، وهو خطأ.

1 / 199