198

মুনসিফ

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

প্রকাশক

دار إحياء التراث القديم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

প্রকাশনার বছর

أغسطس سنة ١٩٥٤م

وقد قالوا في هذا المعنى: "ولدة، وإلدة"، فأبدلوا الهمزة من الواو. وهذا اسمان لا مصدران، و"لدتى" مصدر في الأصل. قال الشنفرى: فأيمت نسوانا وأيتمت إِلْدَة ... وعدت كما أبدأت والليل أليل واللِّدَة، والوِلْدَة، والإِلْدة جميعا: الأقران والأتراب. المصدر إذا كان على "فِعْلَة" فالهاء لازمة له: قال أبو عثمان: واعلم أن المصدر إذا كان "فعلة" فالهاء لازمة له١؛ لأنهم جعلوها عوضا من حذفهم الفاء، فصارت لازمة كما لزمت في "زنادقة" الهاء؛ لأنها صارت عوضا من ياء "زناديق". قال أبو الفتح: لو قال مكان هذا: واعلم أن المصدر إذا كان على ثلاثة أحرف وفاؤه مكسورة، وعينه ساكنة، فالهاء لازمة له؛ لكان أحسن في العبارة، ولكنه تسامح في اللفظ، وهو من عادة أهل العربية. ولهم أشياء كثيرة تُحمل على المسامحة، ولكنهم يفعلون هذا لأن أغراضهم مفهومة. قولهم: كل اسم على "فُعْلُول"، فهو مضموم الأول: ونظير هذا الذي قاله أبو عثمان في التجوز، قولهم: وكل اسم على "فعلول"، فهو مضموم الأول. ونحن نعلم أنه لا يكون على "فعلول" إلا وأوله مضموم؛ لأننا قد لفظنا بالضمة في أول "فعلول". والعبارة المستقيمة في هذا الموضع، أن يقال: كل اسم كان على خمسة

١ له: ساقط من ظ، ش.

1 / 198