Munkarat al-Afrah (Evils of Celebrations)
منكرات الأفراح
জনগুলি
ويقوم هو بشرح مفصل عما جرى بينه وبين زوجته.
وهذا الكلام الذي يكون باللسان ويظنه المتكلم أنه بسيط، فيكون في ذهن السامع غير ذلك، لأنه يتشكل في ذهنه الصورة الكافية عنه، علما أن بعض الناس يأخذ القدر الذي يريده من الجنس بمجرد السماع.
ولا يقتصر الأمر على الرجال بل النساء تتحدث كما يتحدث الرجال، إن لم يكن وزيادة.
وقد جاء التحذير من فعل ذلك بما يدل على أن الأمر من كبائر الذنوب، فقد وصف النبي ﷺ فاعل ذلك أنه من أشر الناس يوم القيامة.
فقال ﵊: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا» رواه مسلم: ٢٥٩٧.
وقد وصف النبي ﷺ هذا الفعل بأنه من فعل الشياطين والعياذ بالله، فإنها هكذا تفعل.
فعن أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَالرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ قُعُودٌ عِنْدَهُ، فَقَالَ: «لَعَلَّ رَجُلًا يَقُولُ مَا يَفْعَلُ بِأَهْلِهِ، وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا، فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقُلْتُ: إِي وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وَإِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلُوا فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِثْلُ الشَّيْطَانِ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ» رواه أحمد: ٢٧٦٢٤، وحسنه الألباني.
وقد سمعنا أنه كان في القديم عادات في غاية القبح والشناعة، منها: أن أهل العروس لا يفارقون باب غرفة نوم ابنتهم في ليلة عرسها إلا إذا أحضر لهم العريس قطعة قماش وعليها آثار الدماء
1 / 96