وقال أيضا نفيل بن حبيب: (الوافر)
ألا حيّيت عينا [١] يا ردينا ... وقرّي بالإياب إليك عينا
فلو أبصرتنا والجيش يرمى ... بحسبان [٢] رثيت [٣] لنا ردينا
حمدت الله إذ أبصرت طيرا ... وسفي حجارة تسفي علينا [٤]
وأمطرنا بلا ماء ولكن ... عذاب نقيمة [٥] اردفن حينا [٦]
فكل الناس يسأل عن نفيل ... كأن عليّ للحبشان [٧] دينا
وقال في ذلك قيس بن الأسلت: (المتقارب)
[و] [٨] من نعم الله أموالنا ... وأبناؤنا ولدينا نعم
ومن منه [٩] يوم فيل الحبو ... ش إذ [١٠] كلما بعثوه رزم [١١]
_________
[١] في سيرة ابن هشام ص ٣٦ ورغبة الآمل ٥/ ١٩ وأخبار مكة ص ٩٧ والروض الأنف ومعجم البلدان ٨/ ١٠٤ وعيون الأخبار ١/ ٤١ وتاريخ ابن الأثير ١/ ١٥٧: نعمنا كم من الإصباح عينا.
[٢] الحسبان بضم الحاء: السهام.
[٣] في الأصل: أريت، وفي سيرة ابن هشام ص ٣٦ وأخبار مكة ص ٩٧ وعيون الأخبار ص ٤١ ومعجم البلدان ٨/ ١٠٤ وتاريخ ابن الأثير ١/ ١٥٧:
ردينة لو رأيت ولا تريه ... لدى جنب المحصب ما رأينا
(في معجم البلدان: المغمس) .
إذا لعذرتني وحمدت أمري ... ولم تأسي على ما فات بينا
[٤] في رغبة الآمل ٥/ ١٩: وحصب حجارة ترمى علينا، وفي سيرة ابن هشام ص ٣٦ وأخبار مكة ص ٩٧ ومعجم البلدان ٨/ ١٠٤ وفي تاريخ ابن الأثير ١/ ١٥٧: وخفت حجارة تلقى علينا.
[٥] في الأصل: نقيمة.
[٦] في الأصل: حنينا، والحين بفتح الحاء: الهلاك.
[٧] في الأصل: الحبشان.
[٨] ليست الزيادة في الأصل (مدير) .
[٩] في أخبار مكة ص ١٠٣: صنعه.
[١٠] في الأصل: وإذ، والمحل لا يقتضي الواو.
[١١] رزم: مات.
1 / 79