ثم يجب عليه أن يتطهر للصلوات بطهورهن، ويصليهن، ويقيمهن بحدودهن، ويحافظ عليهن في الأوقات اللواتي جعلهن الله لهن أوقاتا من الساعات، وأن يؤدي ما أمر الله به من الزكوات على ما شرعه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يصوم شهر رمضان الذي افترضه الرحمن، وأن يحج البيت المعمور، وأن يؤدي جميع ما افترض الله عليه في حجه من الأمور، وأن يترك كلما أمر الله (ورسوله) بتركه، ويفعل كلما أمر الله ورسوله بفعله، ويقول الحق ولو على نفسه، ويقيم الشهادة ويأتي بها على وجهها، ويؤدي الأمانة، ويعتزل الخيانة، ويبر والديه، ويصل رحمه.
فإذا فعل ذلك كذلك فهو المؤمن حقا، المتعبد لله صدقا، وكان من الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.
ثم يجب من بعد ذلك النظر فيما يحتاج إليه من أمره وحلاله وحرامه وجميع أسبابه، فإن الله تعالى لا يرضى لعباده المؤمنين النقصان، بل يشاء منهم التزيد في كل خير وإحسان، فيجب عليه أن يطلب من ذلك ما ينبغي له طلبه من علم أهل بيت نبيئه صلى الله عليه وآله وسلم، فيتبع من ذلك أحسنه وأقربه إلى الكتاب والسنة.
وهذا أوان تفصيل المحتاج إليه في الغالب، وما حدث من المسائل الغريبة سأل عنها أهل الذكر الذين أمر الله بسؤالهم، والله المستعان وعليه التكلان.
পৃষ্ঠা ১৫