296

মুখতাসার আজাইব আল-দুনিয়া

مختصر عجائب الدنيا

لغيرهن من الحظايا. فبينما هو جالس يوما إذ اتاه بعض الخدم فأسر إليه شيء فقام لساعته ، وصعد إلى مكان مشرف على حجرة ماجن وإذا لؤلؤة تطرب / على عود ، وماجن ترقص وتغني بهذه الأبيات :

...............

...............

قال : فنزل المأمون من مكانه الذي (2) كان ينظرهم منه ، ويسمع مقالهم ، ثم قال للماجن (3): ويحك ما هذا المقال؟

فقالت : يا أمير [المؤمنين] ، ليس خاف عن علمك أنني شابة ومنغمة ولي ليلة بعد مائتا ليلة ، فما عسى أن تكون تلك الليلة؟

فقال لها : لسنا نغفل عنك من اليوم. ثم أراد الانصراف ، فأنشدته :

أتت بجرابها تكتال فيه

فراحت وهي فارغة الجرابا

فضحك ، ثم رجع إليها وأقام عندها يومه.

** ومما وقع من علم المأمون وكرمه :

وذلك أنه كان يوما جالسا في منظرة مطلة على الطريق فنظر من الشباك ، وإذا رجل بيده فحمة وهو يكتب بها على حائط القصر. فقال لبعض الخدم : انزل لهذا الرجل وامسك على يده ، وانظر ماذا كتب وائتني به.

পৃষ্ঠা ৩০৫