ولابن القمي:
مات الكرام فأحيتهم فواضله ... كأن مبعث أهل الجود مولده
وكتب المعتمد إلى أبيه:
مولاي أشكو إليك داءً ... أصبح قلبي به قريحا
سخطك قد زادني سقامًا ... فابعث إلي الرضا مسيحا
وقوله مسيحًا من القوافي التي يتحدى بها، وأحسن ما سمعت في ذلك قول عبد الله بن المعتز في وصف الطير الهدى:
ورب يومٍ ظلن خائفات ... فيه من الصقور والبزاة
والقوس والبندق والرماة ... وإن سقطن مترددات
فمسرعاتٌ غير لابثات ... فلم تزل كذاك دائبات
حتى عرفن البرج بالآيات ... يلوح للناظر من هيهات
فانظر إلى هذه القافية، وهي قوله هيهات ما أصعبها على من رامها وأعلاها على من استامها.
وقال ابن المعتز أيضًا في فرسين تباريا في السرعة:
وكم قد غدوت على سابحٍ ... جواد المحثة وثابها
تباريه جرداء خيفانةٌ ... إذا كاد يسبق كدنا بها
1 / 41