الدين على ابن صاحب الموصل بأولاده وأهله ، وبعده أخوه الملك المجاهد اسحق صاحب الجزيرة . وهما ولدا الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ . وكان وصولهما هربا من التتار . وكان لهما أخ يسمى الملك المظفر صاحب سنجار معتقلا بقلعة من قلاع حلب ، كان العزيزية أخذوه وسجنوه بها ، فأمر السلطان بإكرامهما ، ورتب لهما الإقامات منذ وصلا إلى دمشق وإلى أن دخلا القاهرة المحروسة . ولما وصلا تلقاهما بنفسه ، وأكرمهما ووصلهما بالافتقاد والخيول والحوائص لهما ولمن معهما . وأرسل أطلق لهما أخاهما المذكور ، وأحضره إليهما بالديار المصرية . وعن جماعة من البحرية برسم خدمتهم ، وتصريف مهماتهم . وكتبت تقاليدهم بالبلاد التي فوضت إلى السلطان من مولانا الخليفة وهي : الموصل وبلادها وقلاعها ، ونصيبين ورساتيقها وولاياتها ، والقلاع العمادية وغيرها للملك الصالح. وكتبت بلاد الجزيرة وأعمالها للملك المجاهد سيف الدين اسحق . وكتب للملك المظفر سنجار وأعمالها ، فإنها كانت بيده في حياة والده .
পৃষ্ঠা ১৮