السلطان وقال : أتعرف هذه السدرة ؟ فقال : ياخوندا أعرفها ولولاها ما جاء هذا . يعني أنه لولا التأديب والتخريج ما ارتقى إلى هذه المرتبة ، واستفاد الآداب والتجربة . ولما خرج السلطان من عنده بادر الأمير المشار إليه ، وقطع السدرة من أصلها خوفا أن يبصرها السلطان دفعة أخرى ويتذكرها . ومن حزم السلطان الملك الظاهر كونه بادر تورنشاه وفجئه قبل أن يفجأه . ومن ذلك الوقت تمكنت مهابته ، وانتشرت سمعته .
والتقويم ، والخمس ، والزكاة المعجلة ، والجوالى المعجلة ، والتبرع ، والراجل ، والدينار ، وغير ذلك . فكانت جملته ستمائة ألف دينار . وكتبت بذلك مسامحات قرئت على المنابر . ثم نصب دار العدل ، وأقام فيها الأمير فارس الدين أقطاي المستعرب ، ينصف بين الناس ، ولم ترفع له مظلمة إلا كشفها .
مالا كثيرا في صندوق . وكان الفقيه المذكور في مدرسة ، وعنده صبي يقرأ عليه . فأغفله ليلة ، وسرق الصندوق . فأمسك وهو خارج به ، وأحضر إلى والى القاهرة ، فطالع السلطان بأمره . واستحضر الفقيه والصبي والصندوق . وسأل الفقيه عن اسم صاحبه ، فذكره له . فأعاده عليه ، وأوصاه بحفظه لصاحبه .
পৃষ্ঠা ১৩