والقصة في هذا مشهورة بين أبي بكر الصديق _رضي الله عنه_ وبين أبي بي خلف _لعنه الله_ (¬1) .
خبر آخر:
... قوله عز وجل: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق} (¬2) الآية، في الآفاق: فتح القرى، وفي أنفسهم: فتح مكة (¬3) ، فتبين لهم عند ذلك أن الذي جاءهم به النبي هو الحق.
خبر آخر:
قوله للنبي عليه السلام: {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} (¬4) ، ومعاد الرجل بلده، سمي معادا لأنه ينصرف في البلاد ويضرب في الأرض، ثم يعود إليه، وهذه الآية نزلت على رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ حين خرج من مكة يريد المدينة، وكان خرج منها محزونا لمفارقته وطنه، فبشره الله بالظهور والغلبة، وأعلمه أنه سيعود إلى مكة.
خبر آخر:
قوله عز وجل: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} (¬5) ، وهذا أمر بين، وأهله غالبون على كل أمة.
خبر آخر:
¬__________
(¬1) - هو أبي بن خلف بن وهب بن حذافة، كان والده أحد الرجال الصناديد الذين عرفوا حلو الحياة ومرها ، والذي عاش حياته في جهد ونصب، وجاب أقطار الأرض بتجارته، وأخوه أمية بن خلف الذي وقف في وجه الرسول الكريم يصده عن تبليغ دعوته. راجع رجال أنزل الله فيهم قرآنا للمحقق 4/314 وما بعدها.
(¬2) - سورة فصلت، آية رقم 53.
(¬3) - راجع ما كتبه ابن كثير في تفسيره 4/103، 105، وما سطرته براعة الكاتب الكبير سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" 5/313 3131.
(¬4) - سورة القصص، آية رقم 85.
(¬5) - سورة التوبة، آية رقم 33.
পৃষ্ঠা ৬৭