তিমবুকটুর বই পালিয়েদের: ঐতিহাসিক শহরে পৌঁছানোর সাধনা ও প্রতিযোগিতা
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
জনগুলি
وجد زا الأيمن أن أهل هذا البلد كانوا يعبدون شيطانا كان يظهر في النهر على هيئة سمكة لها حلقة في أنفها. في هذه الأوقات كان يتجمع حشد من الناس ليسمعوا أوامر الشيطان، التي كان يتعين على الجميع طاعتها. بعد أن شهد زا الأيمن هذا الطقس وأدرك أن الناس كانوا يتبعون صراطا ضالا، صمم زا الأيمن على أن ينهي حياة هذا المخلوق. فقذف السمكة بحربة وقتلها، وبعد ذلك سرعان ما أقسم الناس بالولاء لقاتل الإله- السمكة وجعلوه ملكا. أصبح «زا» هو لقب كل الأمراء الذين حكموا من بعده. وسجل السعدي: «فتناسلوا وتكاثروا حتى لا يعلم عدتهم إلا الله سبحانه.» ثم أضاف: «وكانوا ذوي قوة ونجدة وشجاعة وعظم جثة وطول قامة.»
في وقت لاحق في تاريخها أخضعت بلاد سونجاي على يد مالي، الإمبراطورية التي حلت محل غانا القديمة في غرب السودان، لكن المملكة ظفرت باستقلالها بفضل أميرين من أمراء سونجاي، وهما الأخوان غير الشقيقين علي كولون وسليمان ناري. حسب العادة كان أمراء الولايات التابعة مثل سونجاي يذهبون لخدمة الإمبراطور المالي وكانوا يختفون من وقت لآخر طلبا للمنفعة. كان لدى علي كولون، الذي كان أميرا «لبيبا عاقلا فطنا كيسا جدا»، مشروع آخر في ذهنه: وهو تحرير مملكته. فأخذ يمهد الطريق ببراعة، مسافرا مبتعدا عن بلاط السلطان ومقتربا من موطنه سونجاي، واستعد بالأسلحة والأزودة وكمنها في مواضع معروفات في طريقه. في أحد الأيام، علف الأخوان حصانيهما علفا صحيحا جيدا، وهربا. أرسل سلطان مالي في إثر الهاربين رجالا كثيرين وحدثت مناوشات كثيرة، لكن الأميرين كانا دوما يدحران خصومهما ووصلا بأمان إلى موطنهما. بعد ذلك، بحسب التأريخ، أصبح علي كولون ملك سونجاي. وتسمى بلقب «سني» وأنقذ شعبه من نير الحكم المالي.
خصص السعدي فصلا كاملا لتأسيس تمبكتو. وكتب أن المستوطنة تأسست في بداية القرن الثاني عشر على يد الطوارق الذين جاءوا إلى المنطقة ليرعوا قطعانهم. في الصيف كانوا يخيمون على ضفاف نهر النيجر، وفي الموسم المطير كانوا يهاجرون إلى آبار الصحراء في أروان، التي تبعد مائة وخمسين ميلا شمالا. في النهاية اختار بعض منهم الاستقرار على هذا الطريق، على مسافة قريبة من النهر:
ثم اختاروا موضع هذه البلدة الطيبة الطاهرة الزكية الفاخرة ذات بركة ونجعة وحركة التي هي مسقط رأسي وبغية نفسي. ما دنستها عبادة الأوثان ولا سجد على أديمها قط لغير الرحمن، مأوى العلماء والعابدين، ومألف الأولياء والزاهدين، وملتقى الفلك والسيار.
سرعان ما بدأ المسافرون الذين كانوا يأتون إلى ملتقى الطرق هذا في استخدامها للتخزين. وائتمن التجار على متاعهم وزروعهم أمة تدعى تنبكت - وهي كلمة، أورد السعدي أنها تشير إلى شخص لديه «نتوء» أو ربما سرة ناتئة - ومنها جاء اسم الموضع المبارك. أخذ المستوطنون يأتون بأعداد كبيرة من المناطق المجاورة - من ولاته، المركز التجاري لغانا القديمة، في موريتانيا الحالية، وأيضا من مصر، وفزان، وغدامس، وتوات وفاس وسوسة وبيط - وشيئا فشيئا أصبحت تمبكتو مركزا تجاريا للمنطقة. امتلأت بالقوافل من كل البلاد، وتوافد عليها العلماء والصالحون من كل جنس. وأدى ازدهار تمبكتو إلى سحب كل القوافل التجارية من ولاته، ونجم عنه خراب تلك المدينة. في أثناء ذلك، في تمبكتو، أخذت الأكواخ المبنية بالقش والمحاطة بالأسوار تحل شيئا فشيئا محل المنازل المبنية بالطمي، التي كانت تحاط بجدار منخفض، بحيث من وقف في خارجها يرى ما في داخلها.
تسارع تطور المدينة بعد أن عاد مانسا موسى من رحلته للحج في عام 1325. وفي طريق عودته من مكة، أمر موسى - الذي كان «رجلا عادلا وتقيا، ولا يضاهيه أحد من سلاطين مالي الآخرين في هاتين الصفتين» - ببناء مسجد في كل مكان كان يذهب إليه في يوم الجمعة. فبنى مسجدا في جاو، ثم انتقل غربا إلى تمبكتو، وأصبح أول حاكم يستولي عليها. وعين ممثلا له هناك وأمر ببناء قصر ملكي. وقيل أيضا إنه بنى مئذنة مسجد جينجربر، حسبما دون السعدي. وحكم موسى وخلفاؤه تمبكتو مائة سنة.
بحسب السعدي، تلاشت قوة مالي في القرن الخامس عشر، وسيطر زعيم الطوارق السلطان عقيل على تمبكتو من عام 1433 / 1434 وحتى ظهور ملك سونجاي سني علي، الذي حكم أربعا وعشرين سنة، بداية من 1468 / 1469. كان سني علي طاغية كبيرا ومضطهدا لعلماء تمبكتو، بحسب ما كتب السعدي، لكنه كان رجلا ذا قوة وطاقة جسدية هائلة وحول مملكته سونجاي إلى إمبراطورية عظيمة. وبعد موته، خلع ابنه على يد واحد من حكام الأقاليم التابعين لسني علي، وهو محمد ابن أبي بكر الطوري، الذي استولى على العرش في 1493 وكان أول من حمل اسم «أسكيا». لا يكيل السعدي إلا الثناء لأسكيا الحاج محمد، أو أسكيا العظيم، كما صار معروفا. لقد أسس سلالة أسكيا واعتمد على فتوحات سلفه ليجعل سونجاي أكبر إمبراطورية شهدتها منطقة غرب أفريقيا على الإطلاق، ممتدة من نهر السنغال غربا إلى أغاديس شرقا، ومن مناجم الملح في مدينة تاغزة (تغاز) شمالا إلى بورجو جنوبا، وهي منطقة بحجم غرب أوروبا. امتد حكم سلالة أسكيا 101 سنة، حتى أرسل سلطان مراكش جيشا عبر الصحراء ليستولي على أراضي سونجاي.
من وجهة نظر بارت، كان كتاب «تاريخ السودان» بالغ الأهمية. وكتب: «ليس لدي أي شك في أن [الكتاب] سوف يكون واحدا من أهم الإضافات التي أضافها العصر الحالي إلى تاريخ البشرية، في فرع كاد في السابق أن يكون مجهولا.» أظهرت المقتطفات أن تمبكتو كانت موطنا لمجتمع ثري ومتطور قادر على تسجيل روايته الخاصة للماضي، وأخيرا منح أوروبا إمكانية الوصول إلى ما هو أكثر من بضع حقائق منفصلة سجلها زوار أجانب للإمبراطورية من أمثال البكري، وابن خلدون، وليون الأفريقي. كذلك أطاح الكتاب بكثير من الأفكار التي كانت لدى الأوروبيين عن هذا الجزء من أفريقيا؛ إذ كانت ممالك المنطقة أقدم بكثير مما اعتقد أي أحد، وحددت مواضعها الجغرافية أخيرا تحديدا دقيقا، وأخيرا بدا التسلسل الزمني لإمبراطوريات غانا القديمة ومالي وسونجاي كاملا.
بالطبع اشتمل التأريخ على روايات كانت مستندة على أساطير وقصص تاريخية شفوية - هل يحتمل أن الإله-السمكة كان معتمدا على حيوان خروف البحر، وهو كائن حقيقي من حيوانات نهر النيجر؟ أم هل كان تمثيلا للنهر المقدس نفسه؟ - ولكنه كان عملا تاريخيا بلا شك، وسيصبح مكتشفه الأب المؤسس لفرع دراسات سونجاي.
أنهى رالفس ترجمته بالدعاء لبارت أن يعود سالما حتى يتمكن من أن ينعم ب «التوقير والإعجاب» اللذين استحقهما عن جدارة.
অজানা পৃষ্ঠা