তিমবুকটুর বই পালিয়েদের: ঐতিহাসিক শহরে পৌঁছানোর সাধনা ও প্রতিযোগিতা
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
জনগুলি
ولم يرجع إسماعيل. •••
بحلول شهر يوليو كان القاضي هو الآخر في باماكو. كان باحث معهد أحمد بابا ذو الابتسامة المريحة والعينين الناعستين قد غادر تمبكتو مع أسرته في أواخر شهر أبريل. وبعد رحلة مرعبة بالحافلة دامت قرابة أسبوع، وصلوا إلى سيجو، حيث وجد منزلا رخيصا واستأجره. لكن لم يكن يوجد ما يفعله هناك، ومع عدم وجود مورد للمال، قرر هو وفطومة في يونيو أنه ينبغي أن يذهب إلى باماكو. كل يوم كان القاضي يذهب ليطلب عملا في المكاتب الصغيرة في كالابان كورا التي كان المدير، معيجا، قد استأجرها. وحتى هنا، لم يوجد الكثير من العمل؛ فالمواد الوحيدة التي كان المعهد يملكها كانت بضع وثائق رقمية كانت قد أحضرت جنوبا على محركات أقراص صلبة، بالإضافة إلى عدة مئات من المخطوطات كان معيجا قد حصل عليها في باماكو.
ولكن، في الثالث والعشرين من يوليو، دعا معيجا القاضي إلى الدخول. كان ثمة أمر صعب للغاية احتاج أن يطلبه منه، ولكن تعين عليه أن يكون كتوما جدا.
قال القاضي: «لا مشكلة.» ثم أردف: «إن كان بوسعي القيام به، فلا مشكلة. سأحاول.»
قص عليه المدير بعضا مما كان حيدرة قد علمه في رحلته إلى سويسرا؛ كيف عانت مكتبات المخطوطات من خسائر كارثية أثناء حرب العراق، وكيف دمرت مكتبات أخرى في السودان وليبيا. قال معيجا إن مخطوطات المعهد هي الأخرى كانت عرضة الآن لخطر أن تتلف؛ إن لم يفعلها الإسلاميون، كان ثمة احتمال قوي أن يقدم أفراد الحركة الوطنية لتحرير أزواد على ذلك.
واختتم حديثه قائلا: «ما أريد منك أن تفعله هو أن تخرج المخطوطات من المكتبات في تمبكتو.»
قال القاضي: «لا مشكلة.»
كان معتادا من القاضي أن يجيب بطريقة هادئة، بل حتى باردة، وكان ذلك هو السبب الذي دعا معيجا إلى أن يسأله. كان المدير لا يزال جديدا في وظيفته، لكنه كان قد استطلع آراء قدامى الموظفين في تمبكتو عمن يمكن الوثوق به للاضطلاع بمهمة خاصة وحساسة، وكان اسم القاضي هو الأول في القائمة. كان سيرافقه «عميلان سريان» آخران. كان الأول هو عبد الله سديدي، الذي كان معروفا عنه هو الآخر أنه يتحلى برباطة الجأش. كان الثالث شخصا لم يكن أي منهما يعرفه جيدا، لكنه كان سيكون من الأهمية بمكان لأنه كان مدير مكتبة أحمد بابا؛ بويا حيدرة.
طلب معيجا من القاضي أن يتصل بالاثنين الآخرين؛ ثم وضع الخطة.
كانت الخطة تقضي بأن يشق هؤلاء «العملاء» طريقهم إلى تمبكتو، حيث كانوا سيتصلون بأبا تراوري، حارس المبنى القديم في شارع شيمنيتز، ويطلبون منه أن يسمح لهم بدخول المستودع في الخلف. هناك كانوا سيحزمون بضع مئات من المخطوطات - كان سيتعين عليهم أن يتخذوا القرارات بأنفسهم بشأن أي مخطوطات سينتقون، لكنه كان يفضل أن ينتقوا المخطوطات الأقل قيمة، أو تلك التي كان يوجد منها نسخ متعددة، تحسبا لأن تفقد - ويحضروها إلى باماكو. كان ينبغي أن يتجنبوا السفر عائدين معا؛ لأنه إن قبض على أحدهم، يمكن أن يفقدوا كل شيء. كان ينبغي أيضا على كل عميل أن يختلق رواية ملفقة تحسبا لأن يتعرض للاستيقاف. (كانت رواية القاضي الملفقة أنه كان قد طلب إجازة من المعهد ليزور شقيقه، الذي كان لا يزال يقطن في تمبكتو.) قال معيجا إن الأمر الأخير هو أنه يجب ألا يخبروا أي أحد، ولا حتى أقرب أقربائهم، بالمكان الذي كانوا ذاهبين إليه ولا بما كانوا يخططون لفعله هناك.
অজানা পৃষ্ঠা