তিমবুকটুর বই পালিয়েদের: ঐতিহাসিক শহরে পৌঁছানোর সাধনা ও প্রতিযোগিতা
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
জনগুলি
حتى بعد مرور عامين، كانت هذه اللحظة عصيبة على الإمام الأكبر. قال بصوت مرهق: «عندما كانت الأضرحة تهدم، كانت تلك هي اللحظة التي انهارت فيها الروح المعنوية.» ثم أردف: «ربما كانوا يعتبرون أن هذا هو الإسلام. تقول الأحاديث النبوية إن الناس قرب نهاية الزمان سيفترقون على ثلاث وسبعين فرقة، وفرقة واحدة فقط ستكون على الحق. نحن نشهد ذلك. كل يوم تسمع عن فرقة جديدة تظهر، وتعلن عن نفسها. من وجهة نظرهم، وفي أنفسهم، يعتبرون أن هذه الأمور هي الحق. إن الناس الآن في حيرة من أمرهم.»
وجه كثيرون اللوم إلى لجنة التراث العالمي. قال إير مالي: «لو لم تقل منظمة اليونسكو ما قالته، ما كان الجهاديون سيمسون التراث الثقافي بسوء.» ثم أضاف: «نظرا لما قررته منظمة اليونسكو تعين أن يهاجموا ما كانوا قد نسوا أن يهاجموه.»
بعدئذ كتبت لجنة الأزمة إلى الأشخاص الذين كانت على اتصال بهم في باماكو، تطلب منهم أن يتوقفوا عن شجب مسلك الجهاديين ، بينما اعتبر رجال المكتبات في باماكو الأمر دافعا إضافيا لمحاولة جعل الناس يلتزمون الصمت. قال حيدرة: «في كل مرة كانت منظمة اليونسكو تأتي على ذكر المخطوطات، كنت أتصل بهم وأقول لهم، لا، يجب ألا تتحدثوا عن المخطوطات.»
في اليوم التالي لهدم الأضرحة استقبل حيدرة مكالمة من مسئول كبير من مسئولي اليونسكو في باريس. قال المسئول إن مهمة المنظمة هي العمل من أجل التراث العالمي، وعندما يكون في خطر، فإنهم ملزمون بالتحرك. فلماذا يتصل بهم حيدرة في كل مرة يتكلمون ويطلب منهم أن يلتزموا الصمت؟
قال حيدرة: «قلت له إننا في خضم شيء شديد الأهمية، وإن واصلتم التحدث إلى وسائل الإعلام عن المخطوطات، سيصبح الناس هناك على دراية بما نفعله.» ثم أردف: «في اليوم التالي اتصل مجددا وقال لي: «حسنا، سنعقد اتفاقا بيننا. سأتصل بك كل يوم، وستطلعني على ما يحدث.» ووافقت على ذلك.»
من تلك اللحظة، كان من شأن المسئول أن يتصل كل صباح، وكان حيدرة يطلعه على المستجدات. تذكر حيدرة قائلا: «دارت بيننا محادثات كثيرة بعد ذلك.» ثم أضاف: «لقد فهموا.»
فهم ديوارا شيئا أيضا؛ وهو أن هياج الجهاديين كان يعني أنهم قد توقفوا عن استمالة أهل المدينة. كانوا قد تخلوا عن التظاهر وكشفوا الآن حقيقتهم كما كانوا بالفعل. قال: «كانوا قد دخلوا مرحلة جديدة من الاحتلال، مرحلة حاسمة.» ثم أردف: «فهمت عندئذ أنه ستحدث عمليات بتر للأعضاء، وجلد، وكل ما كان سيحدث بعد ذلك.» •••
أتى فيض الغضب الذي انهمر على الجهاديين من كل أنحاء وأرجاء العالم. صرحت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بأن هدم الأضرحة يعد جريمة حرب، وأن لمكتبها سلطة التحقيق فيها. وأصدر قادة ست دول غرب أفريقية بيانا يحثون فيه المحكمة الجنائية الدولية على أن تتخذ إجراءات ودعوا مالي إلى أن تطلب من الأمم المتحدة أن تتدخل عسكريا في مواجهة المجموعات في شمال مالي. كما أن وزارة خارجية الولايات المتحدة «أدانت بشدة» هدم الأضرحة، بينما وصفته روسيا بأنه عمل «بربري» لا يمكن «إلا أن يثير السخط .» أما فرنسا فاعتبرته عملا «غير مقبول» و«تعديا ممنهجا على الأماكن المقدسة»، التي كانت لقرون جزءا من روح المدينة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى. وبناء على طلب من باريس، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع القرار رقم 2056، الذي دعا إلى فرض عقوبات على الجهاديين المسئولين عن تلك الأعمال وأدان «تدنيس وتخريب وتدمير مواقع مقدسة وذات أهمية تاريخية وثقافية» في المدينة.
في جنوب مالي كان رد الفعل عدائيا بنفس القدر. في الرابع من يوليو، خرج أئمة المسلمين في باماكو في مسيرة ضد الإسلاميين في الشمال. وكان من الشعارات المكتوبة على اللافتات التي حملوها «لا للإسلام المستورد، نعم لإسلام أجدادنا»، بينما أوضح أحد المتظاهرين أن «تمبكتو قد تأسست على الإسلام النقي، الذي يحترم الناس، جميع الناس.» ودعت وزيرة الثقافة، ديالو فاديما توريه، الأمم المتحدة إلى «اتخاذ خطوات ملموسة لوقف هذه الجرائم التي ترتكب بحق التراث الثقافي لشعبي.» وحتى الحركة الوطنية لتحرير أزواد دعت، جديا، إلى التدخل الدولي، مطالبة «الولايات المتحدة، وفرنسا، وكل البلدان الأخرى التي تريد الوقوف في مواجهة جماعات أنصار الدين، وبوكو حرام، والقاعدة التي تحتل الآن تمبكتو، وجاو وكيدال، أن تساعدنا على قتلهم وأن تساعد الناس في تلك المدن.»
غير أن فورة الغضب غير المتوقعة على الإطلاق أتت من مخبأ زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، الذي ربما كان في جبال القبائل في شرق الجزائر العاصمة.
অজানা পৃষ্ঠা