محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه
محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه
প্রকাশক
مطبعة الحكومة بمكة المكرمة
সংস্করণের সংখ্যা
١٣٩٥ هـ/١٩٧٥م
জনগুলি
١ المراد بذلك: علم الكيفية والكُنه، ومعناهما عند أهل السنة والجماعة، وليس المراد علمهما ومعناهما من حيث اللغة العربية، فإن ذلك معلوم لدى أهل السنة، فإنهم يعلمون أن السمع غير البصر، وأن الاستواء غير النزول، وأن الغضب غير الرضا، وهكذا بقية الصفات، ويؤمنون بأن الله سبحانه موصوف بهذه الصفات حقًا لا مجازًا، على الوجه الذي يليق بجلاله، من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته، كما قال مالك وشيخه ربيعة رحمة الله عليهما: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول" إلخ، وقال مالك أيضًا: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة" أي: عن الكيف، وقد تلقى عنه ذلك وعن شيخه ربيعة أئمة السنة، ووافقوه عليه. وهو الحق الذي لا ريب فيه، وهو الذي درج عليه أهل السنة جميعًا؛ عملًا بقوله سبحانه: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، وما جاء في معناها من الآيات. والله أعلم. عبد العزيز بن عبد الله بن باز
1 / 41