وَمن محَاسِن مَا أوردهُ ابْن بسام من نظمه قَوْله ... لما بدا فِي لَا زور ... دي الْحَرِير وَقد بهر
كَبرت من فرط الْجمال ... وَقلت مَا هَذَا بشر
فاجابني لَا نتكرن ... ثوب السَّمَاء على الْقَمَر ...
وَقَوله ... أقبل فِي ثوب لازورد ... قد افرع التبر من عَلَيْهِ
كَأَنَّهُ الْبَدْر فِي سَمَاء ... قد طرز الْبر جانبيه ...
وَقَوله ... صَحَّ الْهوى منا ولكنني ... أعجب من بعد لنا يقدر
كأننا فِي فلك وَاحِد ... فَأَنت تخفى وَأَنا أظهر ...
وَقَوله ... لما رمته الْعُيُون ظالمة ... وأثرت فِي جاله الحدق
لبس من نسج شعره زردًا ... صيغت لَهُ من زمرد حلق ...
وَقَوله ... رقم العذار غلالتيه بأحرف ... مَعنا الْهوى فِي طيها متناهي
نَادَى عَلَيْهِ الْحسن حِين لَقيته ... هَذَا المنمنم فِي طراز الله ...
وَقَوله ... ومازلت أَحسب فِيهِ السَّحَاب ... ونار بوارقها فِي لَهب
بَخَاتِي تُوضَع فِي سَيرهَا ... وَقد قرعت بسياط الذَّهَب ...
1 / 90