266

مغني اللبيب

مغني اللبيب

সম্পাদক

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

প্রকাশক

دار الفكر

সংস্করণের সংখ্যা

السادسة

প্রকাশনার বছর

١٩٨٥

প্রকাশনার স্থান

دمشق

لِأَن الْجحْد فِي اللُّغَة إِنْكَار مَا تعرفه لَا مُطلق الْإِنْكَار اهـ
وَوجه التوكيد فِيهَا عِنْد الْكُوفِيّين أَن أصل مَا كَانَ ليفعل مَا كَانَ يفعل ثمَّ أدخلت اللَّام زِيَادَة لتقوية النَّفْي كَمَا أدخلت الْبَاء فِي مَا زيد بقائم لذَلِك فعندهم أَنَّهَا حرف زَائِد مُؤَكد غير جَار وَلكنه ناصب وَلَو كَانَ جارا لم يتَعَلَّق عِنْدهم بِشَيْء لزيادته فَكيف بِهِ وَهُوَ غير جَار وَوَجهه عِنْد الْبَصرِيين أَن الأَصْل مَا كَانَ قَاصِدا للْفِعْل وَنفي الْقَصْد أبلغ من نَفْيه وَلِهَذَا كَانَ قَوْله
٣٨٠ - (يَا عاذلاتي لَا تردن ملامتي ... إِن العواذل لسن لي بأمير)
أبلغ من لَا تلمنني لِأَنَّهُ نهي عَن السَّبَب وعَلى هَذَا فَهِيَ عِنْدهم حرف جر معد مُتَعَلق بِخَبَر كَانَ الْمَحْذُوف وَالنّصب بِأَن مضمرة وجوبا
وَزعم كثير من النَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَإِن كَانَ مَكْرهمْ لتزول مِنْهُ الْجبَال﴾ فِي قِرَاءَة غير الْكسَائي بِكَسْر اللَّام الأولى وَفتح الثَّانِيَة أَنَّهَا لَام الْجُحُود
وَفِيه نظر لِأَن النَّافِي على هَذَا غير مَا وَلم ولاختلاف فاعلي كَانَ وتزول وَالَّذِي يظْهر لي أَنَّهَا لَام كي وَأَن إِن شَرْطِيَّة أَي وَعند الله جَزَاء مَكْرهمْ وَهُوَ مكر أعظم مِنْهُ وَإِن كَانَ مَكْرهمْ لِشِدَّتِهِ معدا لأجل زَوَال الْأُمُور الْعِظَام المشبهة فِي عظمها بالجبال كَمَا تَقول أَنا أَشْجَع من فلَان وَإِن كَانَ معدا للنوازل
وَقد تحذف كَانَ قبل لَام الْجُحُود كَقَوْلِه
٣٨ - (فَمَا جمع ليغلب جمع قومِي ... مقاومة وَلَا فَرد لفرد)

1 / 279