মুফরাদাত আলফাজুল কুরআন
مفردات ألفاظ القرآن
তদারক
صفوان عدنان الداودي
প্রকাশক
دار القلم
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤١٢ هـ
প্রকাশনার স্থান
الدار الشامية - دمشق بيروت
﷿: فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ [البقرة/ ٢٥٩]، وعلى هذا قوله ﷿:
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ [الأنعام/ ٦٠]، والنوم من جنس الموت فجعل التوفي فيهما، والبعث منهما سواء، وقوله ﷿: وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ [التوبة/ ٤٦]، أي: توجههم ومضيّهم.
بعثر
قال الله تعالى: وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ
[الانفطار/ ٤]، أي: قلب ترابها وأثير ما فيها، ومن رأى تركيب الرباعي والخماسيّ من ثلاثيين نحو: تهلل وبسمل «١»: إذا قال: لا إله إلا الله وبسم الله يقول: إنّ بعثر مركّب من: بعث وأثير، وهذا لا يبعد في هذا الحرف، فإنّ البعثرة تتضمن معنى بعث وأثير.
بعد
البُعْد: ضد القرب، وليس لهما حدّ محدود، وإنما ذلك بحسب اعتبار المكان بغيره، يقال ذلك في المحسوس، وهو الأكثر، وفي المعقول نحو قوله تعالى: ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيدًا
[النساء/ ١٦٧]، وقوله ﷿: أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ [فصلت/ ٤٤]، يقال: بعد: إذا تباعد، وهو بعيد، وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ [هود/ ٨٣]، وبَعِدَ: مات، والبعد أكثر ما يقال في الهلاك، نحو: بَعِدَتْ ثَمُودُ
[هود/ ٩٥]، وقد قال النابغة:
٥٩-
في الأدنى وفي البعد
«٢» .
والبَعَدُ والبُعْدُ يقال فيه وفي ضد القرب، قال تعالى: فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [المؤمنون/ ٤١]، فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ [المؤمنون/ ٤٤]، وقوله تعالى: بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ [سبأ/ ٨]، أي: الضلال الذي يصعب الرجوع منه إلى الهدى تشبيها بمن ضلّ عن محجّة الطريق بعدا متناهيا، فلا يكاد يرجى له العود إليها، وقوله ﷿: وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ [هود/ ٨٩]، أي: تقاربونهم في الضلال، فلا يبعد أن يأتيكم ما أتاهم من العذاب.
(بَعْد): يقال في مقابلة قبل، ونستوفي أنواعه في باب (قبل) إن شاء الله تعالى.
بعر
قال تعالى: وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ [يوسف/ ٧٢]، البَعِير معروف، ويقع على الذكر
(١) وهذا يسمّى النحت، وانظر ص ٨٤٣. (٢) تمام البيت: فتلك تبلغني النعمان إنّ له ... فضلا على الناس في الأدنى وفي البعد وهو للنابغة الذبياني من معلقته، انظر ديوانه ص ٣٣، وشرح المعلقات للنحاس ٢/ ١٦٦.
1 / 133