106

মুফরাদাত আলফাজুল কুরআন

مفردات ألفاظ القرآن‌

তদারক

صفوان عدنان الداودي

প্রকাশক

دار القلم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٢ هـ

প্রকাশনার স্থান

الدار الشامية - دمشق بيروت

وقال آخر: ٥٣- فإن تقويا منهم فإنهم بسل «١» أقوى المكان: إذا خلا. وقيل للشجاعة: البَسالة، إمّا لما يوصف به الشجاع من عبوس وجهه، أو لكون نفسه محرّما على أقرانه لشجاعته، أو لمنعه لما تحت يده عن أعدائه، وأَبْسَلْتُ المكان: حفظته وجعلته بسلا على من يريده، والبُسْلَةُ: أجرة الراقي «٢»، وذلك لفظ مشتق من قول الراقي: أَبْسَلْتُ فلانا، أي: جعلته بَسَلًا، أي: شجاعا قويا على مدافعة الشيطان أو الحيّات والهوام، أو جعلته مُبْسَلًا، أي: محرّما عليها، [وسمّي ما يعطى الراقي بسلة]، وحكي: بَسَّلْتُ الحنظل: طيّبته، فإن يكن ذلك صحيحا فمعناه: أزلت بَسَالَتَه، أي: شدّته، أو بَسْلَهُ أي: تحريمه، وهو ما فيه من المرارة الجارية مجرى كونه محرّما، و(بَسَلْ) في معنى أجل وبس «٣» بسم «٤» قال تعالى: فَتَبَسَّمَ ضاحِكًا مِنْ قَوْلِها [النمل/ ١٩] . بشر البَشَرَة: ظاهر الجلد، والأدمة: باطنه، كذا قال عامّة الأدباء، وقال أبو زيد بعكس ذلك «٥»، وغلّطه أبو العباس وغيره، وجمعها: بَشَرٌ وأَبْشَارٌ، وعبّر عن الإنسان بالبَشَر اعتبارا بظهور جلده من الشعر، بخلاف الحيوانات التي عليها الصوف أو الشعر أو الوبر، واستوى في لفظ البشر الواحد والجمع، وثني فقال تعالى: أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ [المؤمنون/ ٤٧] . وخصّ في القرآن كلّ موضع اعتبر من الإنسان جثته وظاهره بلفظ البشر، نحو: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَرًا [الفرقان/ ٥٤]، وقال ﷿: إِنِّي خالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ [ص/ ٧١]، ولمّا أراد الكفار الغضّ من الأنبياء اعتبروا ذلك فقالوا: إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ [المدثر/ ٢٥]، وقال تعالى: أَبَشَرًا مِنَّا واحِدًا نَتَّبِعُهُ [القمر/ ٢٤]، ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا [يس/ ١٥]، أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا [المؤمنون/

(١) هذا عجز بيت وشطره: بلاد بها نادمتهم وألفتهم وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٥٩. (٢) انظر: المجمل ١/ ١٢٥. (٣) بس بمعنى حسب. انظر القاموس. (٤) هذا الفصل ساقط من المطبوعة. (٥) ذكر قوله الأزهري في تهذيبه ١١/ ٣٦٠، والذي غلّطه ثعلب.

1 / 124