السلام واشباع الجائع الى غير ذلك. كل هذا فرض على الكفاية اذا قام به بعض سقط عن الباقين وان تركوه بأجمعهم أثموا جميعا فيجب على الامام أن يبعث كل سنة سرية الى الكفار ويجب على المسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بيده فان لم يقدر فبلسانه فان لم يقدر فبقلبه واذا مات واحد لا كفن له كفنوه وان دخل فقير بلدة ولا طعام له فيجب على جميع المسلمين القيام بمؤنته فان قام به بعض سقط عن الباقين والا عمهم الحرج والاثم.
(الباب الرابع في شعار أصحاب الحديث)
اعلم أن الطاعة علم السعادة والمعصية علم الخذلان فمن شعار أصحاب الحديث أنهم لا يكفرون واحدا من أهل القبلة بالذنوب، ومن خرج من الدنيا من غير توبة لا يحكمون عليه بالنار، ولا يجوزون الخروج على السلطان، ولا يكفرون بعضهم وكل دار غلب الظلم والجور عليها وصار ظاهرا على العدل والمعصية على الطاعة لا يقولون انها دار كفر ومن شعارهم تقديم أبي بكر وعمر على سائر الصحابة ويقدمون السنة على القياس ولهذا سموا أصحاب الحديث ويقدمون الشافعي المطلبي على أبي حنيفة النعمان لأن الشافعي قدم الحديث على الرأي والشافعي قرشي يصلح
1 / 63