شيئا فقال أحسنت إليك قال لا ولا أجملت فغضب المسلمون وهموا به فقال ﷺ كفوا عنه فأعطاه حتى رضي.
(الباب الثامن في كتب النبي ﷺ التي أرسلها الى الملوك يدعوهم الى الاسلام)
فأول كتابه الى قيصر الروم رسوله دحية الكلبي. بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم.
سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الاسلام اسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فان توليت فان عليك إثم الاريسيين يعني المزارعين ويا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله. فلما افتض كتاب رسول الله ﷺ قال يا معشر الروم إني لأظن هذا الذي بشر به عيسى ولو أعلم أنه هو لمشيت إليه حتى أخدمه بنفسي لا يسقط ضوؤه إلا على يدي قالوا ما كان الله ليجعل ذلك في الاعراب الأميّين ويدعنا نحن أهل الكتاب فقال بيني وبينكم الانجيل نفتحه فإن كان هو إياه آمنا به وعلى الانجيل يومئذ اثنا عشر خاتما من ذهب وكل ملك قد أخبر قومه انه يوم يفتحونه يذهب دينهم ويهلك ملكهم فلما أخذ أحد عشر خاتما وبقي واحد قامت البطارقة فشقوا ثيابهم
1 / 51