العذراء في خدرها وأتى بقليل من ذهب فقسمه بين أصحابه فقام بدوي وقال يا محمد ان الله أمرك أن تعدل فما عدلت فقال ويحك من يعدل عليك بعدي فلما ولى قال ردوه رويدا عليّ وكان في بعض الغزوات فجاء رجل حتى قام على رسول الله ﷺ بالسيف وقال من يمنعك مني قال الله فسقط السيف من يده فأخذه رسول الله ﷺ وقال من يمنعك مني قال كن خير أحد قدر قال أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قال لا غير أني لا أقاتلك ولا أكون معك ولا مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله فجاء الى أصحابه فقال جئتكم من عند خير الناس وقسم يوما قسما فقال أنصاري ان هذه قسمة ما أريد بها وجه الله فاحمر وجه النبي ﷺ وقال رحمة الله على موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر وعن أنس أن رجلا أتى النبي ﷺ فسأل فأعطاه غنما بين جبلين فأتى قومه فقال اسلموا فان محمدا يعطي عطاء من لا يخاف الفقر وقدم على النبي ﷺ سبعون ألف درهم وهو أكثر مال ما أتى به أحد قط فوضع على حصير ثم قام اليها يقسمها فما رد سائلا حتى فرغ منها وقال لمعاذ حين بعثه الى اليمن يا معاذ اذا كان الشتاء فغلس بالفجر وأطل القراءة قدر ما يطيق الناس ولا تملهم واذا كان الصيف فأسفر بالفجر فان الليل قصير والناس ينامون فأمهلهم حتى يدركوا وأعطى اعرابيا
1 / 50