وكل من ذكرنا فخطاؤه أكثر ضررا من خطاء صاحب صناعة النجوم لأن الطبيب إذا أخطأ في تقدمة معرفة الأمراض والأدوية والعلاجات فربما كان خطاؤه سببا لقتل الناس وموتهم وإذا أخطأ الملاح فربما كان ذلك سببا لغرق الناس وتلفهم وإذا أخطأت الرعاة وأصحاب النتاج فربما كان ذلك داعيا إلى فساد وتلف ذلك الجنس من الحيوان وإذا أخطأ صاحب الغرس والزرع فربما كان ذلك سببا لفساد الزرع والغرس وإذا أخطأ صاحب صناعة النجوم فإنما يكون فيه أكثر ذلك أن يجهل صاحبه تقدمة المعرفة بالشيء الذي يحدث ويكون فيدع أن يتقدم في التحرز من الأذى والمكاره قبل حلولها به فربما كان تركه للتقدمة في التحرز داعيا للمكروه والزائل وربما كان فيه التلف وربما لم يكن فيه واحد مما ذكرنا ولا يضر صاحبه ذلك الخطاء
পৃষ্ঠা ৭৮