فأما الأشياء التي تكون في أوقات السنة وأيامها كلها فهي كتناسل الناس وتلفهم وتصرف حالاتهم التي لا يخلون منها يوما واحدا في السنة أجمع وهذا الكون والفساد إنما يكون بالحركة الكلية أعني حركة الأفلاك والكواكب وكما أن تحريك الأفلاك وما فيها من الكواكب لهذه الأجسام الأرضية تحريك دائم فكذلك الكون والفساد دائم في هذا العالم إلى الوقت الذي يشاء الله إ بطاله فيبطله كيف يشاء الفصل الرابع في خاصية دلالة القمر على المد والجزر
قد ذكرنا فيما تقدم من دلالة الشمس والكواكب على الأشياء التي تحدث في هذا العالم فإنه لا يكون في هذا العالم تركيب طبيعة من الطبائع إلا بعلة الشمس ومشاركة الكواكب لها بإذن الله
পৃষ্ঠা ২৬২