205

علي أني عزلت نفسي من هذه الوظيفة وخلعتها كما خلعت طيلساني هذا ونزع طيلسانه فرمى به وتحول في الحال إلى بيت له في باب القرافة وانجمع فيه عن الناس وحج مرات وجاور بالحرمين في سنة ثمان وخمسين وتسع وخمسين والنصف الاول من سنة ستين ثم عاد إلى القاهرة في أثناء سنة ستين وله مؤلفات منها شرح الهداية في الفقه وصل فيه إلى أثناء الوكالة وشرح البديع لابن الساعاتي في الأصول والتحرير في أصول الفقه والمسايرة في اصول الدين وكان إماما علامة فقيها مفننا شيخ الحنفية في زمانه بلا منازعة حسن اللقاء والسمت والبشر طيب النغمة مع الوقار والهيبة والتواضع المفرط والإنصاف والمحاسن الجمة وكان جده وجد أبيه قاضيين بسيواس وولي أبوه قضاء الحنفية بالاسكندرية ومات في ظهر يوم الجمعة سابع شهر رمضان سنة إحدى وستين وثمان مئة بالقاهرة وصلى عليه القاضي سعد الدين الديري بسبيل المومني تحت القلعة ودفن بتربة سيدي الشيخ تاج الدين بن عطاء الله بسفح المقطم بعد صلاة العصر رحمه الله ورضي عنه

الشيخ الرابع والأربعون بعد المتين من مكة المشرفة

محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان بن فلاح اليافعي المكي الشافعي جمال الدين أبو الخير ابن العلامة تاج الدين أبي محمد ابن الامام العارف بالله عفيف الدين أبي محمد ولد في يوم الجمعة بعد الصلاة خامس جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وسبع مئة بمكة المشرفة ونشأ بها وحفظ بها القرآن العظيم والأربعين للنووي والمنهاج للنووي وعرضهما على جماعة وسمع من زين الدين أبي بكر بن الحسين الحديث المسلسل بالأولية والصحيحين بفوت في البخاري وسنن

পৃষ্ঠা ২৪১