٧ - فتح أُفق جَدِيد لطلاب الْعلم فِي إتْمَام هَذَا الْمَشْرُوع وَالْبناء عَلَيْهِ؛ وَذَلِكَ بِأَن يُحدد الطَّالِب - باستيعاب تَامّ أَو شبهه - الْمَوْجُود مِنْهَا من الْمَفْقُود، والمطبوع مِنْهَا من المخطوط، والمطبوع مِنْهَا يتَكَلَّم عَن أحسن طبعاتها، وأدق تحقيقاتها، والمخطوط مِنْهَا بالْكلَام عَن عدد مخطوطاتها ومواطنها، وَوصف مفصّل لَهَا.
علما بِأَنِّي قد صنعت شَيْئا من ذَلِك كَمَا سيراه الْقَارِي الْكَرِيم فِي هَذَا الْبَحْث.
٨ - لجدته وابتكاره، فَإِنِّي لم أَرَ أحدا كتب فِي هَذَا الْبَاب على هَذَا النَّحْو - فِيمَا أعلم - بِخِلَاف من كتب فِي طَبَقَات الْأُصُولِيِّينَ وتراجمهم ومعاجمهم؛ فَإِنَّهُم لم يستوعبوا المؤلفات الْأُصُولِيَّة، بل أَحْيَانًا يذكر الْعلم الأصولي وَلَا تذكر لَهُ مؤلفات أصولية.
وَقد سميتُ هَذَا الْبَحْث بـ"مُعْجم المؤلفات الْأُصُولِيَّة الْمَالِكِيَّة المبثوثة فِي "كشف الظنون" و"إِيضَاح الْمكنون" و"هَدِيَّة العارفين".
منهجي فِي التَّأْلِيف:
وَقد سرتُ فِي تأليف هَذَا الْبَحْث على النَّحْو التَّالِي:
١ - حصرت جَمِيع المؤلفات الْأُصُولِيَّة الْمَالِكِيَّة من كتاب "كشف الظنون" و"إِيضَاح الْمكنون" و"هَدِيَّة العارفين".
وأعني بالكتب الْأُصُولِيَّة الْمَالِكِيَّة: مَا كَانَ مَتنه - إِن كَانَ لَهُ متن - مالكيًا وشارحه مالكيًا أَيْضا؛ فَهَذَا فِي الْمرتبَة الأولى، ويليه فِي الرُّتْبَة: مَا كَانَ مَتنه حنبليًّا أَو شافعيًا وشارحه مالكيًا.
أما إِن كَانَ الشَّارِح مالكيًا والمتنُ حنفيا فَإِنِّي لم أذكرهُ إِلَّا تتميما للفائدة، وبيانا لتواصل الْعلمَاء واستفادة بَعضهم من بعض، وإبرازًا لجهود عُلَمَاء الْمَالِكِيَّة.
وَإِن كَانَ الْمَتْن مالكيًا وشارحه غير مالكي فَإِنِّي لم أعده من المصنفات الْمَالِكِيَّة
1 / 343