فقلت وأنا أمضي: فليدعنا من يشاء.
صممت على غسل رأسي بجولة من جولاتي الانطلاقية في أنحاء الإسكندرية. كانت السحب البيضاء دانية يقطر منها لون رائق، والهواء خفيفا سريعا لاذعا.
إنه آخر يوم في السنة وقد تضاعفت رغبتي في إحياء ليلة جنونية حتى الصباح.
ولقد وضحت لي معالم الطريق، فليمت من يموت وليعش من يعيش.
دفعت السيارة وأنا أقول لصورتي في المرآة الصغيرة:
فريكيكو .. لا تلمني.
منصور باهي
قضي علي بالسجن في الإسكندرية وبأن أمضي العمر في انتحال الأعذار.
قلت ذلك لأخي وأنا أودعه، ثم ذهبت رأسا إلى بنسيون ميرامار. فتحت شراعة الباب عن وجه عجوز ذي طابع أنيق متعال، رغم الكبر ورغم المهنة، فسألتها: مدام ماريانا؟
أجابت بالإيجاب، فقلت: منصور باهي.
অজানা পৃষ্ঠা