============================================================
ثم إن نوحا شيخ المرسلين صلواتث الله وسلامآه عليهم أجمعين، الذي أحتمل في أمر دينه ما أحتمل .. لم يقل إلأ كلمة واحدة على غير وجهها ، إذ نودي : فلاتتعان ماليتس لك بهه علم إن أعظك أن تكون من الجلهلين) حتى روي في بعض الأخبار: أته لم يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله تعالى أربعين سنة.
ثم إبراهيم عليه الصلاة والسلام خليل الله تعالى لم يكن منه إلآ هفوة واحدة ، فكم خاف وتضرع وقال : { والذى أطمع أن يغفر لى خطيئقى يوم الدين) حتى روي : ( أنه كان يبكي من شدة الخوف ، فيرسل الله تعالى الأمين جبريل عليه السلام ، فيقول : يا إبراهيم؛ هل رأيت خليلا يعذب خليله بالنار؟
فيقول : يا جبريل؛ إذا ذكرت خطيئتي.. نسيث خلته)(1).
ثم موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام لم يكن منه إلأ لطمة واحدة عن حدة(2)، فكم خاف وتضرع وأستغفر وقال : رب إنى ظلمت نفسى فأغفر لى} ثم في زمانه بلعم بن باعوراء، كان بحيث إذا نظر إلى السماء.. يرى العرش ، وهو المعني بقوله تعالى : { وأتل عليهم نبا الذزى ءاتينله مايكئنا فأنسلخ منها} - ولم يقل : آية واحدة - إلا أنه مال إلى الدنيا وأهلها ميلة واحدة، وترك لولي من أوليائه حرمة واحدة(3)، فسلبه الله معرفته، وجعله بمنزلة الكلب المطرود ، فقال : فشله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهت}، فأوقعه في بحر الضلال والهلاك إلى الأبد، حتى سمعت بعض العلماء يقول : إنه كان في أول أمره بحيث يكون في مجلسه أثنا عشر ألف محبرة للمتعلمين الذين يكتبون
পৃষ্ঠা ২০৭