============================================================
وفي القلوب مخفوظ، وعلى الألنسن مفروة، وعلى النبي وآله منزل، ..
نقوش الحروف وأشكال الكلمات (وفي القلوب محفوظ)، أي نستحضره عند تصور المغيبات بألفاظه المتخيلات (وعلى الألسن مقروه)، أي بحروفه الملفوظة المسموعة كما هو ظاهر في المشاهدات، وهذا من قولهم المقروء قديم والقراءة حادثة.
فإن قيل: لو كان كلام الله تعالى حقيقة في المعنى القديم مجازا في النظم المؤلف لصح نفيه عنه بأن يقال: ليس النظم الأول المعجز المفصل إلى السور والايات كلام الله، والإجماع على خلافه.
قلت: التحقيق أن كلام الله تعالى اسم مشترك بين الكلام النفسي(1) القديم؛ ومعنى الإضافة كونه صفة له تعالى، وبين اللفظي الحادث المؤلف ال من السور والآيات؛ ومعنى الإضافة أنه مخلوق الله تعالى ليس من تأليفات المخلوقين، فلا يصح النفي أصلا ولا يكون الإعجاز والتحدي إلا في كلام الله تعالى، ويتفرع عليه قولنا: يحرم للمحدث مس القرآن وأمثاله.
(وعلى النبي ة وآله منزل) بالتخفيف والتشديد وهو الأولى لنزوله مدرجا ومكررا، والمعنى آنه نزل عليه بواسطة الحروف المفردات ال والمركبات في الحالات المختلفات، وهذا معنى قوله سبحانه: مايانيهم (1) (بين الكلام النفسي) : قال الله تعالى : ويقولون فى أنفسهم لولا يعدينا الله يما نقول ج (المجادلة: 8) وهو صفة وجودية قديمة متزه عن الحروف والأصوات والتبعيض والتقديم والتأخير وما يعتري كلام البشر من إعراب وبناء ولحن.
পৃষ্ঠা ৯৪