203

============================================================

رضي الله عنه قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبذ الرحمن بن عوف شيء، فسبه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم: "لا تسبوا أحدا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه"(1)، لكن انفرد مسلم بذكر سب خالد لعبد الرحمن بن عوف دون البخاري.

فالنيي صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم يقول لخالد ونحوه: "لا تسبوا أصحابي"، يعني عبد الرحمن بن عوف وأمثاله، لأن عبد الرحمن كان من السابقين الأولين، وهم الذين أسلموا من قبل الفتح ال وقاتلوا، وهم أهل بيعة الرضوان، فهم أفضل وأخص بصحبته عليه الصلاة ال والسلام ممن أسلم بعد بيعة الرضوان، وهم الذين أسلموا بعد الحديبية ال وبعد مصالحة النبي - صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم - أهل مكة، ال ومنهم خالد بن الوليد، وهؤلاء أسبق ممن تأخر إسلامهم إلى فتح مكة، الا وسموا الطلقاء، منهم: أبو سفيان وابناه يزيد ومعاوية؛ ومن هنا لما سئل أبو الطفيل أن عليا أفضل أم معاوية؟ فضحك وقال: أما يرضى معاوية أن يكون مساويا لعلي حتى يطمع أن يكون أفضل.

والحاصل أنه إذا كان هذا حال الذين أسلموا بعد الحديبية وإن كان (1) (لا تسبوا أصحابي) مسلم فضائل الصحابة 222، أبو داود1، سنة وغيرهم، وقول سعيد بن زيد: (لمشهد أحد العشرة المبشرين بالجنة) رواه آبو داود، والترمذي وصححه.

পৃষ্ঠা ২০৩