============================================================
من الأول الشماوات ، ومن الثاني الأرضين، ومن الثالث الجنة والنار، تم قسم الجزء الرابع أزبعة اخزاء ، فخلق من الأول نور أبصار آلمؤمنين ، ومن الثاني نور
قلوبهم، وهي المغرفة بألله، ومن ألثالث نور أنسهم، وهو التوحيد : لا إلله إلا الله، محمد رسول الله . .." الحديث.
وصح حديث : " أول ما خلق الله القلم "(1) ، وجاء بأسانيد متعددة : " إن ألماء لم يخلق شيء قبله" ولا ينافيان ما في الأول في نور نبينا؛ لأن الأولية في غيره بية وفيه حقيقية، فلا تعارض وفي حديث عند ابن القطان : " كنث نورا بين يدي رئي قبل خلق آدم بأزبعة عشر ألف عام 8 ، وفي الخبر : " لما خلق الله تعالى آدم .. جعل ذلك النور في ظهره ، فكان يلمع في جبهته فيغلب على سائر نوره.. . " الحديث.
وصح خبر : متى كنت أو كتبت نبيا ؟ قال : 9 وآدم بين الروح وآلجسد "(2).
وليس المراد من ذلك التقدير؛ لأن غيره كذلك، بل الإشارة إلى كون روحه العلية ثبت لها ذلك الوصف دون غيرها في عالم الأرواح ؛ إذ ورد : أن الأرواح خلقت قبل الأجساد بآلفي عام(2).
وفي حديث عبد الرزاق السابق تأييد لما قيل: إن الله تعالى لما خلق نور نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. أمره أن ينظر إلى نور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فغشيهم من نوره ما أنطقهم الله به، وقالوا : يا ربنا؛ من الذي غشينا نوره ؟ فقال : (هذذا نور محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، إن آمنتم به.. جعلتكم أنبياء، فقالوا : آمنا به وبنبوته) فقال الله تعالى : (أشهد عليكم) قالوا : نعم ، فذلك قوله تعالى: { وإذأخذ الله ميثلق النبيين لمآء اتيشكم ون كتلي وحكمة إلى قوله : { من الشكهرين} وفي هلذه الآية - كما قاله التقي السبكي- من التنويه بقدره العلي ما لا يخفي وفيها- مع ذلك- أنه على تقدير مجيئه يكون مرسلأ إليهم وإلى أممهم، فتكون رسالته (1) اخرجه أحمد (5/ 317)، وأبو داوود (4668)، والترمذي (3319) (2) أخرجه أحمد (66/4)، والترمذي (3609)، والطبراني في * الكبير" (93/12).
(3) ذكره الديلمي في " الفردوس* (187/2)
পৃষ্ঠা ২৮