============================================================
قاسم، وألله يغطي "(1) ، وخبر : 9 لو كان موسى حيا. . ما وسعه إلا أتباعي "(2) ، (3) وخبر: "إن إبراهيم قال : إنما كنت خليلا من وراء وراء "(2) وآثر التشبيه بالسراج على القمرين؛ لأنه تقتبس منه الأنوار بسهولة، وتخلفه فروعه فتبقى بعده: ووجه التشبيه : آن نوره صلى الله عليه وسلم يظهر الأشياء المعنوية كنور البصائر ، ونور السراج يظهر المحسوسة كنور البصر، ولا ريب أن المحسوس أظهر من المعقول من حيث هو معقول، فلذا شبه نوره صلى الله عليه وسلم لكونه معقولا بنور السراج ؛ لكونه محسوسأ، فلا ينافي ذلك أن السراج دونه صلى الله عليه وسلم، بل لا نسبة، ويمكن أنه من التشبيه المقلوب كما في قوله تعالى : أفمن يخلق كمن لا يخلق) وإذا تقرر أن كمالات غيره المشبهة بالأضواء مستمدة من كماله الذي هو الضوء الأعلى.. (ف) بسبب ذلك، (ما تصدر) أي :1لا] يبرز في الوجود ضوء ينشأ عن ضوء أحد مطلقا (إلا) ضوؤك فأنت المخصوص بأنك الذي يبرز (عن ضوئك) الذي أكرمك الله به (الأضواء) كلها، من الايات والمعجزات وسائر المزايا والكرامات، وإن تأخر وجودك عن وجود الأنبياء؛ لأن نور نبوتك متقدم عليهم ، بل وعلى جميع المخلوقات، وشاهده: حديث عبد الرزاق بسنده عن جابر رضي الله عنه : يا رسول الله ؛ أخبرني عن أول شيء خلقه الله قبل الأشياء، قال "يا جابر ؛ إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره ، فجعل ذلك النور يدور بالقذرة حيث شاء الله تعالى ، ولم يكن في ذلك الوفت لوح ولا قلم ، ولا جنة ولا ناد، ولا ملك ولاسماة، ولا أزض ولا شفين ولا قمر ، ولا جني ولا إنسي، فلما أراد الله تعالى أن يخلق الخلق.. قسم ذلك النور أزبعة أجزاء، فخلق من الجزء الأول القلم ، ومن الجزء الثاني اللوح ، ومن الثالث العزش ، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء ، فخلق (1) أخرجه البخاري (71)، وأحمد (101/4) (2) اخرجه أحمد (338/3)، وأبو يعلى (2135).
(3) اخرجه مسلم (195)، قال الامام النووي رحمه الله : (ويجوز عند أهل العربية بناؤهما على الضم.) ثم قال : (وقد أفادني هذا الحرف الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن أمية، أدام الله تعمه عليه، وقال: الفتح صحيح، وتكون الكلمة مؤكدة كشذر مذر وشغر بغر وسقطوا بين بين، فركبهما وبناهما على الفتح) . اهمن 8 شرح مسلم " (21/3)
পৃষ্ঠা ২৭