181

মিনাহ মাক্কিয়্যা

জনগুলি

============================================================

رباعيته، وغير ذلك مما لو حمله جبل. لم يتحمله، بل جانبه مع ذلك لم يزل يترقى في مراتب النصر والفتح إلى أن بلغ غاية العزة والجلالة، وجانبهم لم يزل يتقهقر ويضمحل حتى وصل إلى حضيض الذل والهوان ، قال الله تعالى : إذا جاء نصر الله وآلفتح ..) الآيات، ليظهرم على الدين كله}، والله يعصمك من الناس ثم ما أصابه صلى الله عليه وسلم من آذياتهم له فيه أسوة بالأنبياء قبله؛ إذ أصابهم من أذيات أممهم مثل ذلك أو أكثر منه، للكن 103 كل أفر ناب الثبئين فالشد فيه مخمودة والرخاء ~~(كل أمر) من الأمور العظيمة (ناب) أي : أصاب (النبيين فالشدة فيه) أي : التي تحصل لهم منه (محمودة) لأنها لرفع درجاتهم العلية (والرخاء) أي : السعة فيه محمودة أيضا؛ لأنه يكثر أتباعهم ويفني أعداءهم ومما يبين ذلك ويوضحه : آن من المقرر في العقول أنه 0 لو يمسن الثضار هون من النا ولما أختير للنضار الصلاء (لو يمس النضار) أي : الذهب (هون) بالضم؛ أي : هوان (من) إدخاله إلى (النار) لاختبار خلوصه من الغش والنقص.. (لما اختير للنضار الصلاء) أي: العرض على النار؛ لعزته على النفوس وشحها به من أدنى نقص يصيبه، فالأنبياء كالذهب، والشدائد التي تنوبهم كإصابة النار للذهب، فكما أن النار لا تزيد الذهب إلا حسنا. فكذلك الشدائد لا تزيد الأنبياء إلا رفعة وفي : (لا تخل..) إلى هنا من الكلام الجامع للحكم والبلاغة ما لا يخفى عظيم وقعه ولما ذكر ما يناسب قوله: لا تخل جانب النبي مضاما 247

পৃষ্ঠা ১৮১