وإن كان ذلك في العقرب دل على حروب تعرض للعرب فيما بينهم فإن كان معهما المشتري والقمر فإن ذلك دليل على كثرة الأمطار في أكثر المواضع واهتياج البحار وإن كانت معهما الزهرة دل على لسع الهوام لبعض الملوك وعلى مخالفة أبنائهم لهم وعلى ظهور الظلم وكثرته وإن كان معهما عطار دل على حدوث الأمراض في أهل بابل وعلى نكبة تنال ملك فارس
وإن كان ذلك في القوس دل على حروب تعرض بين الترك والعرب أيضا فإن كان ذلك بمشاهدة من المشتري وعطارد والقمر دل ذلك على كثرة الحروب وتحير الملوك وارتفاع الأشراف والكتاب وأهل العلوم والسحر والرقا وما أشبه ذلك
وإن كان ذلك في الجدي دل على حروب تعرض بين الحبشة والزنج والهند والبربر وأهل تلك النواحي فإن كانت الشمس وعطارد مشاهدين لهما دل ذلك على أمراض مهلكة للملوك وعلى أنها تنالهم خراجات وبط وكي بأسبابها مع كثرة الرياح والبروق والغيوم والحريق وقلة النبات وكثرة اللصوص
وإن كان ذلك في الدلو دل على فتن تقع بين أهل السواد والكوفة فإن كان القمر مشاهدا لهما دل ذلك على قلة الأمطار وكثرة الغيوم والسحاب وموت النساء شبيها بأربعين ليلة وقطع الطريق على المسافرين
وإن كان ذلك في الحوت دل على حروب تعرض بين أهل الصين وأهل البحار والعرب وإن كان المشتري مشاهدا لهما دل على موت الأشراف والعظماء فإن كانت الشمس منحوسة ببهرام دل ذلك على قتل الملوك وإن كانت المنحسة من مقارنة دل ذلك على قلة الأنداء وكثرة الحيوان البحري والجراد
পৃষ্ঠা ১৩৪