![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_192.png)
~ لقانون التراجع
في طرلق افنناص اخد
اعلم : أن الحد لا يحصل بالبرهان ؛ لأنا إذا قلنا : (حد الخمر : انها شرات مسكڑر) فقيل لنا : لم؟ .. كان محالا أن يقام عليه برهان ، فإن لم يكن معنا خصم وكنا نطلب . . كان أيضا محالا أن تطلب صحته بالبرهان ؛ لأن قولنا : (حد الخمر : أنها شراب مسكڑز) دعوى ، هى قضية محكومها : الخمر، وحكمها : أنها شراب مسكر، وهلذه القضية إن كانث معلومة بغير وسطى . . فلا حاجة إلى البرهان ، وإن لم تعلم وافتقرنا إلى وسطى وهو معنى البرهان .. كان صحة ذلك الوسط للمحكوم عليه وصحة الحكم للوسط كل واحد قضية واحدة ، فبماذا نعرف صحتها ؟!
فإن احتيج إلى وسط آخر . . تداعى إلى غير نهاية ، وإن وقف في موضع بغير وسط . . فبماذا نعرف في ذلك الموضع صحته ؟!
~~فلنتخذ ذلك طريقا في إدراك الأمر (21 .
مثاله : لؤ قلنا : (حد العلم : أنه معرفة) فقيل : لم ؟ فقلنا : لأن كل علم فهو اعتقاد مثلا ، وكل اعتقا فهو معرفة ، فيقال : ولم قلم : كل علم فهو اعتقاد ؟ ولم قلتم : إن كل اعتقاد فهو معرفة ؟ فيصير السؤال سؤالين ، وهلكذا يتداعى .
পৃষ্ঠা ১৯০