![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_191.png)
فإنه المقصود، وهلذه المزايا تحسيناث وترتيباث ؛ كالأبازير من المقصود1 .
وإنما المتحذلقون يستعظمون مثل ذلك ، ويستنكرونه غاية الاستنكار ؛ لميل طباعهمآ القاصرة عن المقصود الأصلي إلى الوسائل والتوابع ، حتى ربما أنكروا قول القائل في حد ال (إنه الثقة بالمعلوم ، أو إدراك المعلوم) من حيث إن الثقة مرددة بين العلم والأمانة ، وهلذا المعترض مهوس ؛ فإن الثقة إذا قرنت بالمعلوم .. تعين فيه جهة الفهم .
ومن قال : (حد اللون : ما يدرك بحاسة العين على وجه كذا وكذا) . . فلا ينبغى أن ينكر هذا لأن العين قد يراد بها الذهب والشمس ؛ فإنه مع قرينة الحاسة ذهب الإجمال ، وحصل التفهيم الذي هو طلب السؤال ، واللفظ غير مراد بعينه في الحد الحقيقي إلا عند المترسم الذي يحوم حول العبارات ، فيكون اعتراضه عليها وشغفه بها .
পৃষ্ঠা ১৮৯